برلين : يطمح باير ليفركوزن حامل اللقب إلى استعادة توازنه وعدم خسارة المزيد من النقاط عندما يستقبل وصيفه شتوتغارت الجمعة في افتتاح المرحلة التاسعة من الدوري الألماني لكرة القدم.
على الرغم من عدم خسارته في المباريات العشر الأخيرة ضمن مختلف المسابقات، يبتعد ليفركوزن بفارق خمس نقاط عن بايرن ميونيخ المتصدر الذي يلعب مع أونيون برلين السبت.
وبدا أن فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو افتقد إلى الميزة التي ساعدته على الفوز باللقب في الموسم الماضي، وهي تسجيل الأهداف في الدقائق الأخيرة.
تلقى هدف التعادل أمام مضيفه فيردر بريمن في الدقيقة 90 ضمن المرحلة الماضية، ولم يتمكن من التسجيل في الشوط الثاني قبلها في ثلاث مباريات خلال الدوري، ولو أنه فعلها أمام فولفسبورغ حين اقتنص البديل النيجيري فيكتور بونيفايس هدف الفوز (4 3) في الدقيقة 90+3.
وأهدر ليفركوزن 9 نقاط في مشواره في البوندسليغا حتى الآن، وهو الذي لم يخسر سوى 12 نقطة في طريقه نحو اللقب الموسم الماضي.
مع ذلك، يرى ألونسو أن الفريق لا يزال يملك الوقت للمنافسة، وقال "لا زلنا في تشرين الأول/أكتوبر. لا يزال الوقت مبكرا".
وأضاف بعد التعادل مع بريمن "نريد أن نكون في مستوى ثابت أكثر وحين نصل إلى تلك المرحلة، سنجمع المزيد من النقاط".
وتابع المدرب الشاب "أي شيء يمكن أن يحصل في الترتيب... لا يزال هناك الكثير من المباريات".
وفي الوقت الذي يبدو أن الفريق يفتقد لنجاعته الهجومية التي تميّز بها، فإن خط دفاعه يعاني هو الآخر. تلقت شباكه 15 هدفا في 8 مباريات مقابل 24 طوال الموسم الماضي، كما أنه لم يخرج بشباك نظيفة في أي مباراة ضمن الدوري.
وأردف ألونسو قائلا "نريد أن نشعر بأننا نتحكم بالمباراة، بأننا لا نعطي الكرة للمنافس".
على الجانب الآخر، لا يقدّم شتوتغارت المستوى عينه الذي كان عليه سابقا، وهو أمر كان متوقعا نظرا لأنه خسر العديد من اللاعبين.
ويتأخّر شتوتغارت بفارق 9 نقاط عن مجموعه في هذه المرحلة من الموسم الماضي ويحتل المركز الثامن راهنا، لكن الفريق يتعافى تدريجيا مع تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في ثلاث مسابقات مختلفة، من بينها تغلبه على يوفنتوس الإيطالي (1 0) في تورينو ضمن الجولة الثالثة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وسيفتقد الفريق في المواجهة مع ليفركوزن الى خدمات المدافع يف شابوت الذي طُرد في الفوز على هولشتاين كيل.
دورتموند في تحدّ جديد
بعد الخسارة الكبيرة التي مُنيَ بها أمام برشلونة الإسباني (1 4) في دوري الأبطال، اكتسح بايرن المتصدر مضيفه بوخوم بخماسية نظيفة، وتابع استعراضه خارج أرضه بضرب ماينتس برباعية نظيفة في الكأس أيضا، وهو يستعد لمواجهة أونيون برلين الرابع.
استعراضٌ رأى فيه ماكسيميليان فيتك مدرب بوخوم أن بايرن "ببساطة أظهر إمكانياته".
أما نحم الفريق جمال موسيالا الذي سجل أربعة أهداف في المباراتين، من بينها ثلاثية "هاتريك" أمام ماينتس، قال عن الخسارة أمام برشلونة "كان من الصعب تلقيها وقد آلمتنا. علينا أن نتطلّع قدما. لا يزال الوقت مبكرا في الموسم".
ويأمل زميله المهاجم الدولي الإنكليزي هاري كاين أن يفكّ الشراكة في صدارة الهدافين مع الدولي المصري عمر مرموش هداف أينتراخت فرانكوفرت، مع تسجيل كليهما تسعة أهداف في البطولة حتى الآن، علما أن كاين سجل نصف أهداف بايرن الـ16 على أرضه.
ولم يخسر الفريق البافاري أمام منافسه في المباريات العشر الأخيرة التي حقق الفوز فيها سبع مرات، علما أن أونيون برلين ودع الكأس بخساته أمام أرمينيا بيليفيلد من الدرجة الثالثة.
ولم يتلقَ بايرن أي خسارة منذ انطلاق الموسم، كشريكه في الصدارة لايبزيغ الذي يحلّ ضيفا ثقيلا على بوروسيا دورتموند.
ويعيش دورتموند، وصيف دوري الأبطال، أحد أسوأ مواسمه في السنوات العشر الأخيرة. لم تكن انطلاقته سيئة إلى هذا الحد منذ موسم 2014 2015 حين حلّ سابعا في الترتيب، حيث يتواجد حاليا.
خسر الفريق ثلاث مباريات متتالية، وودّع مسابقة الكأس بسقوطه أمام فولفسبورغ، سقط أمام أوغسبورغ في الدوري وتلقى خسارة كبيرة بمواجهة ريال مدريد الإسباني (2 5) بعد تقدمه عليه بهدفين.
وسيفتقد الفريق خدمات المدافع الشاب ألموغيرا كابار الذي طرد في المباراة الماضية.
على المقلب الآخر، يقدّم لايبزيغ نفسه بقوة خارج ملعبه، حيث فاز في ثلاث مباريات وتعادل مرة.
ويأمل مرموش في مواصلة مشواره الناجح هذا الموسم وقيادة فرانكفورت إلى فوز جديد كالذي حققه على بوروسيا مونشنغلادباخ (2 1) في مسابقة الكأس، بعد دخوله من مقاعد الاحتياط وتسجيله هدف الفوز.