ميونيخ (ألمانيا) : بعد ميداليته الأولمبية وخوضه أول مباراة مع منتخب فرنسا، يواصل مايكل أوليسيه صيفه الرائع، بعد تألقه الكبير في بداية مشواره مع بايرن ميونيخ الألماني.
بعمر الثانية والعشرين، يتسلق سلم النجاح بسرعة منذ انتقاله المترف في تموز/يوليو بصفقة مقدّرة بـ53 مليون يورو (قد تصل إلى 60 مليونا)، ليصبح أغلى لاعب في البوندسليغا هذا الصيف.
مع المنتخب الأزرق الأولمبي الذي أحرز الميدالية الفضية لمسابقة كرة القدم في آب/أغسطس، كان أحد أفراد الرحلة الناجحة لفرنسا، بين مدن مرسيليا، نيس، بوردو، ليون وباريس، فسجل خلال هذا المرور هدفين.
مردود أقنع مدرب المنتخب الأول ديدييه ديشان باستدعائه في أيلول/سبتمبر. وكان بمقدور أوليسيه تمثيل عدة منتخبات، إذ ولد في إنكلترا لأب نيجيري ووالدة فرنسية جزائرية.
عرف أسبوعا رائعا بعد عودته من فترة التوقف الدولية، مسجلا خمسة أهداف وتمريرتين حاسمتين، خصوصا السبت الماضي بثنائية في شباك فيردر بريمن، على غرار مواجهة دينامو زغرب الكرواتي قبلها بأربعة أيام في خطواته الأولى في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
أبهرت تمريراته الدقيقة إلى جمال موسيالا، بعد تفننه بتخطي خمسة لاعبين من فيردر بريمن، والهداف الإنكليزي هاري كاين، كما ترجم جملة فنية مميزة للفريق البافاري في مباراة من طرف واحد.
قال لاعب الوسط الدولي السابق ديتمار هامان، المتوّج مع ليفربول الإنكليزي بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2005، للناقل الرسمي سكاي "ما يقوم به فطري يعتمد على الحدس. غالبا ما نعرف ما سيفعل، لكن لا نعلم كيف سيتم إيقافه".
المقارنة مع روبن
يشدد موسيالا الذي يصغره بسنة "هو لاعب كبير، نتفاهم جيدا. كل ما زاد عدد المباريات التي نخوضها سويا، أصبحت الكيمياء أقوى".
يعرف اللاعبان بعضهما منذ مرورهما في مركز تكوين نادي تشلسي، فيتواصلان بالإنكليزية، ووقفا جنبا إلى جنب في اليوم التالي من الفوز الساحق على بريمن خلال مهرجان البيرة يرتديان الثياب التقليدية البافارية (ليدرهوزه).
ردا على سؤال حول نوعية لاعبيه في سوق الانتقالات الصيفية، تجرأ المدير الرياضي في بايرن ماكس إيبرل بمقارنته خلال حلقة من برنامج "دوبلباس" على قناة "سبورت 1"، مع أسطورتين سابقتين في بايرن "هو لاعب مثل (الفرنسي فرانك) ريبيري و(الهولندي أرين) روبن، بمقدوره القيام بأمور استثنائية".
يشرح زميله الإنكليزي هاري كاين عن لاعب ريدينغ وكريستال بالاس السابق "أمامه مسار طويل، كان روبن من بين الأفضل ، خصوصا في مركزه. لكنه لا يزال شابا، هو جيد من الناحية الذهنية وسيتطور".
تابع قائد المنتخب الإنكليزي الذي يصف أوليسيه بـ"اللاعب الرائع": "ميزة هامة أن تملك الجودة وترغب بالتحسن".
من أصل ست مباريات، لعب أوليسيه أساسيا أربع مرات في تشكيلة المدرب البلجيكي فنسان كومباني الذي أصبح يملك عدة خيارات هجومية في ظل نجاحه.
يفضله حاليا على مواطنيه كينغسلي كومان وماتيس تيل، أو سيرج غنابري، الذين يتناوبون لإكمال الثلاثي الهجومي الذي يتقدمه كاين وأوليسيه، في وقت يعود لوروا سانيه تدريجا بعد خضوعه لجراحة في الفخذ في تموز/يوليو.