لندن: انضم البريطاني أدريان نيوي الذي يعتبر أحد أكثر المهندسين والمصممين موهبة في تاريخ بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، إلى أستون مارتن بعد الوصول إلى نهاية مغامرته الطويلة مع بطل العالم ريد بول، وذلك وفق ما أعلن الفريق البريطاني الثلاثاء.
ولم يكن خبر التعاقد مع ابن الـ65 عاما مفاجئا، إذ كان متوقعا منذ فترة وقد أكده الثلاثاء المالك الكندي لأستون مارتن لورنس سترول.
وسيبدأ المهندس والمصمم البريطاني الشهير عمله مع الفريق اعتبارا من آذار/مارس 2025 كشريك فني إداري وسيكون أيضا من المساهمين في الفريق.
وقال نيوي "أنا سعيد جدا بالانضمام إلى أستون مارتن. لقد ألهمني وأعجبني بشدة الشغف والالتزام الذي يجلبه لورنس في كل ما يشارك فيه".
وسيتعاون نيوي مع السائقين لانس سترول، نجل لورنس البالغ 25 عاما، وبطل العالم مرتين الإسباني فرناندو ألونسو البالغ 43 عاما.
وأعلن ريد بول في أوائل أيار/مايو الماضي، أن نيوي سيترك الفريق في الربع الأول من عام 2025، بعدما كان معه منذ 2006 حيث لعب دورا رئيسا في جميع الألقاب الـ13 التي حققها اعتبارا من 2010.
وبفضل تصميمه، أحرز ريد بول ستة القاب للصانعين وسبعة للسائقين (4 مع الألماني سيباستيان فيتل و3 مع البطل الحالي الهولندي ماكس فيرستابن).
وبعد قضية مواطنه كريستيان هورنر، مدير الفريق المتّهم بـ"سلوك غير لائق" تجاه إحدى الموظفات خضع على اثره لتحقيق أدى إلى ايقاف الموظّفة عن العمل، بدا أن وضع نيوي غير مستقر.
وأشارت تقارير صحافية إلى إن رغبة نيوي بالمغادرة نابعة من عدم رضاه عن قضية هورنر التي فجّرت أزمة في حظيرة ريد بول.
وأشارت تقارير في بادئ الأمر إلى أن نيوي مرشّح بقوة للانتقال إلى فيراري الإيطالي الذي ضمّ بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون، لكنه قرر الانضمام إلى فريق سيمنحه فرصة العمل مع رجل الأعمال الطموح لورنس سترول الذي أمن للفرق سلسلة من المنشآت الجديدة، بينها نفق هواء جديد.
ويجد نيوي بجواره مجموعة من الأسماء البارزة على صعيد الطاقم التقني، وذلك مع تعاقد الفريق في الأشهر الماضية مع العديد من المهندسين والمصمّمين الرائدين، بدءا من آندي كاول المسؤول السابق عن قسم محرّكات مرسيدس الذي سيُصبح المدير التنفيذي لأستون مارتن، مرورا بإنريكو كارديلي المدير التقني السابق للهيكل في فيراري.
وقال نيوي "لورنس عازم على إنشاء فريقٍ عالمي. إنه مالك الحصة الأكبر ومنخرط بشكل فاعل في الرياضة. التزامه ظاهر في تطوير مركز أستون مارتن رايسينغ للتكنولوجيا ونفق الهواء في سيلفرستون، وهما من أحدث ما يكون، ما يخلق بيئة عمل رائعة".