: آخر تحديث
اكتفى بجائزة الحذاء الذهبي

مونديال 2022: ميسي يبدد حلم مبابي بكأس عالم ثانية تواليًا

46
46
50

لوسيل (قطر) : رغم ثلاثيته التاريخية في النهائي، تبدد حلم كيليان مبابي الأحد في قطر بعد خسارة فرنسا في نهائي كأس العالم لكرة القدم، بطولته المفضلة و"هَوَسه"، أمام زميله في باريس سان جرمان ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح بعد التعادل 3 3، في انتكاسة سيتعين على مهاجم "الديوك" التغلب عليها بسرعة ليحافظ على آماله بالفوز بالكرة الذهبية.

اللاعب الذي سيبلغ عامه الـ24 الثلاثاء والذي كان أبرز اكتشافات مونديال 2018، أمل في تكرار إنجاز الاسطورة البرازيلية بيليه الذي توج تواليًا عامي 1958 و1962، عندما كان في سن الـ17 و21 رغم أنه أنهى النسخة التالية مصابًا.

اختتم مبابي نهائيات كأس العالم الثانية له بإحباط، إذ ذهبت ثلاثيته التي سجلها في النهائي وجعلته ثاني لاعب فقط في تاريخ النهائيات يحقق "هاتريك" في موقعة اللقب بعد الإنكليزي جيف هيرست عام 1966، وأهدافه الثمانية التي منحته الحذاء الذهبي، وومضاته وشهيته الكبيرة لم تكن كافية للبلوز أمام طموح ميسي في انهاء مشاركته الأخيرة في كأس العالم بلقب طال انتظاره.

حظي مبابي بالإشادة من زملائه أمثال أوليفييه جيرو الذي قال "من الواضح أنه أفضل مهاجم لعبت معه"، إلى المدافع إبراهيما كوناتيه "بكل صدق، لا أعرف عند أي مستوى سيتوقف".

منافسة مع ميسي

وانحنى خصومه باحترام، مثل مدرب بولندا تشيسلاف ميخنييفيتش الذي سقط في ثمن النهائي (3 1) بثنائية مذهلة من الفرنسي "لا توجد وصفة سحرية لإيقاف مبابي، إنه لاعب رائع. (...) هناك لاعبون رائعون مثل ميسي وليفاندوفسكي، يجب أن يحمل لاعب الشعلة وسيتولى مبابي ذلك".

جاء تعثّر نجم موناكو السابق في مواجهة زميله ميسي الذي نجح عن 35 عاماً في لمس الكأس التي يتوق إليها منذ سنوات من دون نجاح؛ وهو لقب عالمي سيجعله أقرب إلى الكرة الذهبية الثامنة.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن مبابي أصبح بعيدًا عن هذه الجائزة الفردية المرموقة، هو الذي حل في المراكز العشرة الأولى في الاعوام الخمس الأخيرة. تألق بشكل هائل في النصف الأول من الموسم مع باريس سان جرمان مسجلا 19 هدفًا في 20 مباراة.

سيكون لـ"كيكي" هدف واحد فقط في الموسم، أن يهدي سان جرمان لقبه الاول في دوري أبطال أوروبا الى جانب البرازيلي نيمار وميسي.

"بطولة أحلامي"

مع فرنسا، أحيط في خط المقدمة بنجوم رائعين مثل المهاجم "المحوري" أوليفييه جيرو الذي منحه الحرية وسمح له بإيجاد المساحات؛ صانع ألعاب فني ودقيق مع أنطوان غريزمان؛ ومراوغ سريع آخر على الجناح الايمن، عثمان ديمبيليه، لتشتيت انتباه دفاع الخصم.

يقول غريزمان إن دفاعيًا "أوليفييه وعثمان يقومان بعمل استثنائي، كيليان أيضًا من وقت لآخر ولكن عليه الحفاظ على لياقته للهجمات المرتدة".

حتى أن غياب كريم بنزيمة بسبب الإصابة تركه حرًا من حيث الإحصائيات: بدون بنزيمة، أصبح مبابي النجم الاول في هجوم الديوك وهداف البطولة.

منذ اليوم الأول لتجمع المنتخب، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في كليرفونتين، ركز مبابي بشكل هائل على مهمته.

لم يظهر قط أمام وسائل الإعلام قبل المباريات، على عكس النجوم الآخرين في المنتخب. ولم يخرج عن صمته إلا مرة واحدة بعد الفوز ضد بولندا في ثمن النهائي.

برّر "ليس لدي أي شيء ضد الصحافيين. الأمر فقط هو أنني أحتاج دائمًا إلى التركيز على البطولة. عندما أريد التركيز على شيء ما، أحتاج إلى القيام بذلك بنسبة 100٪، وعدم إهدار الطاقة في أي مكان آخر".

أكد في ذاك اليوم "كأس العالم هذه هي هوس بالنسبة لي، إنها بطولة أحلامي"، مضيفًا "ما زلنا بعيدين عن الهدف الذي حددناه والذي حددته لنفسي".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة