إيلاف من لندن: قالت هيومن رايتس ووتش إن قوات الأمن في قطر اعتقلت تعسفياً قطريين من ذوي الميول والمتحولين جنسياً (LGBT)، وأساءت إليهم في الشهر الماضي.
ويأتي تقرير المنظمة التي تعني بحقوق الإنسان، قبل أسابيع فقط من استضافة الدولة الخليجية لكأس العالم لكرة القدم للرجال 2022. وقالت هيومن رايتس ووتش إنها أجرت مقابلات مع ستة قطريين من مجتمع "الميم"، من بينهم أربع سيدات متحولات جنسياً وامرأة مزدوجة الميول الجنسية ورجل مثلي الجنس، أبلغوا عن احتجازهم بين عامي 2019 و2022.
وقال هؤلاء إنهم احتُجزوا دون تهمة في سجن تحت الأرض في الدوحة وتعرضوا للإساءات اللفظية والجسدية ، بما في ذلك الركل واللكم. وقال أحدهم إنهم احتُجزوا شهرين في الحبس الانفرادي.
تعهدات
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش: "قال الستة الذين اعتقلوا إن الشرطة أجبرتهم على توقيع تعهدات تشير إلى أنهم 'سيتوقفون عن النشاط غير الأخلاقي'".
وأضافت المنظمة أن المعتقلات المتحولات أجبرن على حضور جلسات علاج التحويل في عيادة ترعاها الحكومة.
قالت إحدى النساء القطريات المتحولات جنسياً اللاتي قابلتهن هيومن رايتس ووتش لوكالة رويترز للأنباء ، إنها اعتقلت عدة مرات، كان آخرها هذا الصيف عندما احتُجزت لعدة أسابيع.
وقالت المرأة إن السلطات أوقفتها بسبب مظهرها أو لحيازتها مساحيق تجميل، مضيفة أنها تعرضت للضرب لدرجة النزيف وحلق رأسها.
مزاعم مغلوطة
وقال مسؤول قطري في بيان إن مزاعم هيومن رايتس ووتش "تحتوي على معلومات خاطئة بشكل قاطع ولا لبس فيه".
وأضاف: "قطر لا تتسامح مع أي تمييز ضد أحد ، وسياساتنا وإجراءاتنا ترتكز على الالتزام بحقوق الإنسان للجميع. وأكد: "لا تقوم الحكومة القطرية بتشغيل أو ترخيص أي" مراكز تحويل ".
وقال المسؤول القطري: "عيادة إعادة التأهيل المذكورة في التقرير تدعم الأفراد الذين يعانون من حالات سلوكية مثل الاعتماد على المخدرات واضطرابات الأكل واضطرابات المزاج ، وتعمل وفقًا لأعلى المعايير الطبية الدولية."
يذكر أن المثلية الجنسية غير قانونية في الدولة الخليجية الإسلامية المحافظة، وقد أثار بعض نجوم كرة القدم مخاوف بشأن حقوق المشجعين الذين يسافرون إلى متابعة الحدث.
ويقول منظمو كأس العالم، التي تبدأ في 20 نوفمبر وهي الأولى التي تقام في دولة شرق أوسطية، إن الجميع، بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو خلفيتهم، مرحب بهم، بينما يحذرون أيضًا من إظهار ميولهم أو تعاطفهم في الأماكن العامة.