فازت المصنفة البريطانية الأولى إيما رادوكانو على سيرينا ويليامز في الدور الأول لبطولة سينسيناتي المفتوحة للتنس لتفسد جولة الوداع للاعبة التنس الأمريكية العظيمة.
وتعتزم ويليامز، البالغة من العمر 40 عاما، إعلان اعتزالها بعد بطولة أمريكا المفتوحة، التي ستبدأ في 29 أغسطس/آب، وخسرت 6-4 و6-0 في المباراة التي يُعتقد أنها ستكون قبل الأخيرة في مسيرتها الرياضية.
وظهرت ويليامز، الفائزة بالبطولات الأربع الكبرى (غراند سلام) 23 مرة، وهي تفتقر إلى الشراسة والقوة، وعاقبتها منافستها البالغة من العمر 19 عاما التي قدمت عرضا قويا.
وستلعب رادوكانو، حاملة لقب أمريكا المفتوحة، مع فيكتوريا أزارينكا في الجولة الثانية.
وقالت رادوكانو، المصنفة 13 عالميا: "أنا ممتنة للغاية للتجربة التي مكنتني من اللعب أمام سيرينا، وممتنة لالتقاء مسيرتنا المهنية".
وأضافت: "كل ما حققته كان ملهما للغاية، وإنه لشرف حقيقي لي أن ألعب أمامها في نفس الملعب".
ومنذ أن أعلنت ويليامز اعتزالها الوشيك الأسبوع الماضي - أو تطورها بعيدا عن الرياضة، على حد تعبيرها - كانت هناك موجة من الإشادة التي تستحقها مكانتها الأسطورية.
وأشادت المصنفة الأولى عالميًا إيغا سواتيك ورادوكانو، وغيرهما من لاعبات التنس البارزات، بإنجازات اللاعبة الأمريكية وتاريخها.
وهتفت نعومي أوساكا، الفائزة بإحدى البطولات الكبرى أربع مرات، والتي خسرت في البطولة في وقت سابق يوم الثلاثاء، لويليامز من المدرجات عندما كانت اللاعبة الأمريكية تواجه لاعبة لم تكن قد ولدت عندما فازت ويليامز بأول أربع ألقاب كبرى لها.
- سيرينا ويليامز: نجمة التنس الأمريكية تلمح إلى الاعتزال بعد بطولة أمريكا المفتوحة
- إيما رادوكانو: من هي لاعبة التنس الصغيرة التي صنعت تاريخا جديدا؟
لكن وليامز أظهرت - كما حدث مع العديد من الرياضيين العظماء في الماضي - أن التقدم في السن جعلها لا تستطيع المنافسة في المراحل التي كانت تسيطر عليها تماما في السابق.
وأشارت تقارير إلى أن ويليامز تعرضت للإصابة خلال استعدادها للمباراة، والتي أُعلن في البداية أنها ستقام يوم الاثنين قبل أن يُغير موعدها بعد ذلك لتقام يوم الثلاثاء.
وسواء كانت ويليامز تعاني من مشكلة جسدية أم لا، فإنها لم تتمكن من التعامل مع الضغط الناجم عن ضربات إرسال رادوكانو وضرباتها الأرضية الساحقة.
والآن، وبعد الخروج من بطولة سينسيناتي والابتسامة على وجهها، يجب أن تحاول بطلة أمريكا المفتوحة ست مرات استعادة توازنها للظهور بشكل أفضل في فلاشينغ ميدوز، والتي يعتقد أنها ستكون البطولة الأخيرة لها في عالم التنس.
وأشارت رادوكانو إلى أنها رأت ويليامز وهي تلعب للمرة الأولى عندما ذهبت إلى ويمبلدون في السابعة من عمرها، مضيفة أن وقوعها في القرعة في مواجهة اللاعبة الأمريكية في جولة وداعها كانت بمثابة "هدية عظيمة" بالنسبة لها.
لكن اللاعبة البريطانية أظهرت أنه لا يوجد مجال للحنين إلى الماضي أو التهاون وقدمت أحد أفضل مستوياتها على الإطلاق منذ فوزها الاستثنائي ببطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي.
وقالت رادوكانو: "كنت متوترة من النقطة الأولى وحتى النقطة الأخيرة".
وأضافت: "سيرينا لاعبة خطيرة، ويمكن أن تعود من أي موقف. كان يتعين علي أن أتحلى بالتركيز دائما. وأنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من الحفاظ على هدوئي ورباطة جأشي".
وتابعت: "كل انتصار من هذه الانتصارات يدعم ثقتي بنفسي بغض النظر عن المستوى الذي ألعب به، فكل فوز مهم للغاية. لكن بالطبع هذا الفوز أكثر أهمية، لأنني كنت ألعب مثل العظماء".