: آخر تحديث
سيتي على مشارف ربع النهائي

دوري الأبطال: سان جرمان يحسم قمته مع ريال بهدف قاتل لمبابي

86
77
90

باريس: حسم باريس سان جرمان الفرنسي قمته أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني بهدف قاتل لمهاجمه كيليان مبابي، فيما وضع مانشستر سيتي الإنكليزي قدماً في ربع النهائي بفوزه الساحق على مضيفه سبورتينغ البرتغالي 5-صفر الثلاثاء في ذهاب ثمن النهائي.

وتقام مباراتا الإياب في 9 آذار/مارس المقبل.

على ملعب "بارك دي برانس" سجل مبابي، المرشح للانضمام إلى ريال مدريد الصيف المقبل في صفقة انتقال حر، هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، واضعاً حداً للتألق اللافت لحارس مرمى النادي الملكي الدولي البلجيكي ثيبو كورتوا.

وفرض مبابي نفسه نجماً للمباراة ففضلاً عن تسجيله هدف الفوز كان اللاعب الأخطر على مرمى النادي الملكي بفرص عديدة واصطاد ركلة جزاء أهدرها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعدما تصدى لها كورتوا.

وقال مبابي "حققنا الأهم، كانت مباراة مهمة وكنا نأمل في تحقيق الفوز ونجحنا في ذلك لكننا لم نحسم تأهلنا فلا تزال هناك مباراة إياب ستكون كبيرة وعلى ملعب تاريخي والجميع يريد أن يستمتع بها ونحن نريد الفوز بها أيضاً".

وأضاف "قدمنا عرضاً جيداً اليوم لأننا واجهنا فريقاً قوياً منحنا الدافع والحافز للظهور بشكل جيد، يجب أن نحافظ على هذا التركيز والتعاون لبلوغ الدور المقبل".

وهي المرة الثانية توالياً التي يلعب فيها مبابي دور المنقذ بعدما سجل له هدف الفوز في مرمى رين (1-صفر) في الوقت بدل الضائع الجمعة في الدوري المحلي.

ومنح مبابي أفضلية لفريقه الباريسي قبل مباراة الإياب المقرر في التاسع من آذار/مارس المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد حيث سيكون النادي الملكي محروماً من خدمات لاعبيه الدوليين الفرنسي فيرلان مندي والبرازيلي كازيميرو لتلقي كل منهما بطاقة صفراء اليوم.

الفوز الرابع لسان جرمان

وهو الفوز الرابع لسان جرمان على ريال مدريد في 11 مباراة بينهما مقابل أربع هزائم وثلاث تعادلات.

وهي المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في ثمن النهائي بعد موسم 2017-2018 حين فاز ريال 3-1 ذهاباً و2-1 إياباً وواصل مشواره حتى نال اللقب الثالث توالياً والـ13 في تاريخه بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، قبل أن يسترد سان جرمان اعتباره في الموسم التالي لكن في دور المجموعات حين فاز ذهاباً على أرضه 3-صفر وتعادل إياباً 2-2.

وأبقى المدرب الأرجنتيني لباريس سان جرمان ماوريسيو بوكيتينو على نجمه العائد من الإصابة الدولي البرازيلي نيمار على دكة البدلاء، ودفع بحارس المرمى الإيطالي العملاق جانلويجي دوناروما أساسياً على حساب حامي عرين النادي الملكي سابقا الدولي الكوستاريكي كيلور نافاس.

في المقابل، استعاد ريال مدريد خدمات قائده وهدافه الدولي الفرنسي كريم بنزيمة بعد غيابه ثلاثة أسابيع بسبب الإصابة لكن لم يهدد مرمى دوناروما أبداً على غرار هجوم النادي الملكي الذي راهن على التعادل السلبي قبل أن تهتز شباكه في الوقت القاتل.

وعلّق كورتوا على خسارة فريقه قائلاً "كنا نعرف أنها ستكون مباراة صعبة وعانينا كثيراً وتلقينا هدفاً في الثواني الأخيرة. كنا نتمنى أن نخرج بالتعادل لكن حتى الخسارة لا تغير كثيراً مع القانون الجديد حيث يتعين علينا الفوز على أرضنا من أجل التأهل" في إشارة منه إلى إلغاء قاعدة أفضلية الأهداف خارج القواعد.

وعن تصديه لركلة الجزاء، قال "كانت ركلة جزاء غبية لأن مبابي لم يكن ليلحق بالكرة، لكن (داني) كارفاخال عرقله. توقعت أن ميسي سيسدد في الجهة اليمنى وهو ما حصل".

وتابع "اليوم لم نخلق أي فرصة وإذا لم تفعل ذلك لن تفوز وبالتالي علينا التحسن كثيراً في مباراة الإياب".

وشاطره مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الرأي بقوله "لعب باريس سان جرمان أفضل منا طيلة 90 دقيقة ويجب أن نلعب أفضل منهم 90 دقيقة إياباً"، مضيفاً "صعبوا علينا الأمور اليوم وضغطوا علينا كثيراً وكانت لدينا صعوبة في صنع الهجمات من الخلف. كنا جيدين دفاعياً ولكن لم يكن ذلك كافياً".

وكانت أول وأخطر الفرص عندما توغل مبابي داخل المنطقة بعدما تلاعب بداني كارفاخال فمرر كرة عرضية سددها الأرجنتيني أنخل دي ماريا "على الطائر" من مسافة قريبة فوق العارضة (5).

وأنقذ كورتوا مرمى النادي الملكي من هدف محقق بتصديه لتسديدة مبابي باليسرى (18)، وأخرى للبرتغالي نونو منديش (23)، فيما كانت المحاولة الوحيدة لريال مدريد في الشوط الأوّل في دقيقته الأخيرة برأسية لكازيميرو إثر ركلة ركنية مرت بجوار القائم الأيمن (45).

وتابع كورتوا تألقه بتصديه لتسديدة قوية لمبابي من داخل المنطقة (50)، ثم قطع كرتين لمبابي داخل المنطقة (53).

وكاد مبابي يفعلها بتسديدة عكسية من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (78)، وجرب البديل السنغالي إدريسا غانا غي حظه بتسديدة من خارج المنطقة بين يدي كورتوا (90+3)، قبل أن ينجح مبابي في تسجيل هدف الفوز عندما تلقى كرة بكعب قدم البديل نيمار وتوغل داخل المنطقة وسددها زاحفة على يسار كورتوا (90+4).

سيتي في ربع النهائي

في المباراة الثانية، وضع مانشستر سيتي الوصيف قدماً في ربع النهائي بعدما سحق مضيفه سبورتينغ بخماسية نظيفة، وبات أول فريق يفوز في خمس مباريات توالياً خارج معقله في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال.

وحسم سيتي فوزه في شوط أوّل من طرف واحد بتسجيله رباعية عبر الجزائري رياض محرز (7) والبرتغالي برناردو سيلفا هدفين (17 و44) وفيل فودن (32)، قبل أن يضيف الخامس في الشوط الثاني عبر رحيم سترلينغ (59).

وقال محرز "لم نعتقد أنها ستكون مباراة سهلة، فالمستويات عالية جداً في المراحل الإقصائية، ولكننا جئنا مركزين لتقديم الأفضل".

وأضاف "خمسة أهداف خارج القواعد نتيجة كبيرة لكننا سنحاول اللعب بنفس التركيز في مباراة الإياب".

وبكّر سيتي بالتسجيل وتحديداً الدقيقة التاسعة عبر محرز رافعاً رصيده الى 10 أهداف في مبارياته الـ11 الأخيرة في المسابقة.

وأضاف سيلفا الثاني بتسديدة قوية في سقف المرمى (17)، ثم عزز فودن بالثالث (32)، وسيلفا بالرابع (44) مسجلاً هدفه العاشر هذا الموسم في 33 مباراة في مختلف المسابقات.

وختم سترلينغ المهرجان بالخامس (59) مسجلاً هدفه الـ127 منها 24 في دوري الأبطال، بقميص سيتي، ليدخل ضمن قائمة أفضل 10 هدافين في تاريخ النادي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة