إيلاف من لندن: أكدت السعودية السبت وقوفها مع الحكومة العراقية في أي إجراءات تتخذها لحماية أمن بلادها.. بينما شدد الكاظمي على حرص بلاده لتوطيد علاقاتها الإقليمية والدولية.
وشددت وزارة الخارجية السعودية على "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الصاروخي الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار بغداد الدولي بجمهورية العراق الشقيقة".
وأشارت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" إلى "رفضها القاطع لهذا الإعتداء الغادر الذي يهدد استقرار جمهورية العراق الشقيقة والمنطقة، وسلامة الملاحة الجوّية فيها وبما يقوّض جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق على محاربة الإرهاب".
طائرة مدنية عراقية أُصيبت الجمعة 28 كانون الثاني/ يناير 2022 بهجوم صاروخي للمليشيات ضد مطار بغداد الدولي (تويتر)
وشدّدت على "موقف المملكة الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته".. مؤكدة "وقوفها الكامل مع العراق الشقيق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه، وتأكيدها على موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف".
وتعرض مطار بغداد الدولي أمس الجمعة إلى هجوم بستة صواريخ أصابت جزءاً من المطار ومنشآته المدنية وأظهرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تابعتها "إيلاف" قاعدة متنقلة للصواريخ وأضرار بسيارات مدنية ومقدمة طائرة للخطوط العراقية وقد اخترقها أحد الصواريخ.
وأشارت معلومات إلى أنّ القصف الصاروخي كان مصدره منطقة أبو غريب شمال غرب العاصمة من موقع لمليشيا منظمة بدر برئاسة زعيم تحالف الفتحر المطلية السياسية للمليشيات العراقية هادي العامري.
الكاظمي: توطيد علاقاتنا الإقليمية والدولية
واليوم أكّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت حرص بلاده على توطيد علاقاتها الاقليمية والدولية.
وخلال اجتماع بعد يوم من الهجوم الصاروخي على مطار بغداد الدولي بين الكاظمي وبلاسخارت فقد تم بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية ومستجداتها وكذلك مناقشة سير التعاون والتنسيق بين العراق ومنظمة الأمم المتحدة وسبل دعم البرامج التي تضطلع بها المنظمة الدولية في العراق.
وأكد الكاظمي خلال اللقاء حرص العراق على توطيد علاقاته الإقليمية والدولية بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة وإرساء أسباب التنمية المستدامة لمصلحة الشعب العراقي والشعوب الشقيقة والصديقة المحبّة للسلام كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".
من جانبها أكّدت بلاسخارت موقف المجتمع الدولي الداعم للعراق إزاء التحديات الراهنة وأهمية انتهاج الحوار سبيلاً لحل الخلافات بين العراقيين.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق قد أكّدت أمس عقب الهجوم بالصواريخ على مطار بغداد أنها تشعر "بقلق عميق إزاء الموجة الحالية من الهجمات التي تستهدف مكاتب الأحزاب السياسية والمساكن والشركات في العراق وآخرها الهجوم الصاروخي على مطار بغداد الدولي".
وأشارت إلى أنه "على الرغم من إدانة هذه الإعتداءات بشدة عبر الطيف السياسي يبدو أن الجناة والجماعات المارقة التي تقف وراء هذه الهجمات القاسية تتمتع بالإفلات من العقاب وتتصرف بتهور وتعريض البلاد لعواقب وخيمة".
وطالبت البعثة من أسمتهم "جميع أصحاب المصلحة ممارسة ضبط النفس وتجنب الوقوع في فخ خلق الفوضى وسط فترة انتقالية حرجة ولكنها حساسة".
بغداد: لم تبلغنا "الكويتية" بوقف رحلاتها
أكّدت سلطة الطيران المدني العراقية السبت عدم وصول أي إشعار أو خطاب من الخطوط الجوية الكويتية بإيقاف رحلاتها إلى العراق.
وقال مدير إعلام سلطة الطيران المدني جهاد الديوان لوكالة الأنباء العراقية الرسمية في تصريح تابعته "إيلاف" إن "رحلات الخطوط الجوية الكويتية إلى العراق تقتصر على مطار النجف الدولي وبواقع رحلة أو رحلتين أسبوعياً ولا توجد لديها رحلات لباقي مطارات العراق ومنها مطار بغداد الدولي".
وأضاف أن "سلطة الطيران لم يصلها حتى الآن أي إشعار أو خطاب من الخطوط الجوية الكويتية بإيقاف رحلاتها إلى العراق".. لافتاً إلى أن "أي قرار بإيقاف الرحلات وتحت أي ظرف هو من حق شركات الطيران".
مطار بغداد الدولي هدف لاعتداءات المليشيات العراقية الموالية لإيران (تويتر)
وكانت تقارير أشارت أمس إلى أن الخطوط الكويتية قد أعلنت عن إيقاف رحلاتها إلى العراق بشكل مؤقت. ونقلت عن الشركة قولها في تغريدة على تويتر "أن التعليق جاء بناء علي التعليمات الصادرة من الإدارة العامة للطيران المدني، وذلك "نظراً للأوضاع الراهنة في الجمهورية العراقية" وذلك بعد سقوط صواريخ في مجمع مطار بغداد الدولي الجمعة مما ألحق أضراراً بطائرة مدنية غير مستخدمة.
وكان قد تم مطلع الشهر الحالي إحباط هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفا مطار بغداد وأسقطت منظومة الدفاع الجوي الطائرتين حيث لم يسفر الهجوم وقتها عن حدوث أضرار.
ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 2020 تم استهداف عدة مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً بينها محيط السفارة الأميركية في العراق وقواعد عسكرية عراقية كانت تضمّ قوات من التحالف الدولي لمناهضة داعش مثل عين الأسد في غرب البلاد أو مطار أربيل في إقليم كردستان الشمالي.