: آخر تحديث
يأمل بمشاركة أولى تاريخية لمنتخبه

كأس أمم إفريقيا: المسار الطويل لبن نبوهان مع جزر القمر

58
52
55

ياوندي: من مايوت إلى ياوندي، قطع ألفردو بن نبوهان، نجم نادي النجم الأحمر الصربي، الكثير من المراحل مع جزر القمر المشاركة للمرة الأولى في تاريخها في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم والمقامة راهناً في الكاميرون.

اللاعب المولود في باساماينتي (مايوت) الذي اختبر الحياة في مدينة مرسيليا الفرنسية حيث هناك جالية كبيرة لأبناء بلده، يأمل في حمل منتخب "سيلاكانت" الذي يمثل مجموعة من الجزر قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لإفريقيا البالغ عدد سكانها أقل من مليون نسمة والمشاركة لمرة أولى تاريخية في الحدث القاري.

خسر المنتخب المتواضع مباراته الأولى أمام الغابون صفر-1، ويلاقي المغرب الجمعة في مباراة صعبة أمام أحد المرشحين لإحراز اللقب.

إنجاز تحقق بعد حلم صعب المنال بدأت ملامحه ترتسم في 2014 من خلال مجموعة حلمت بتكوين منتخب حقيقي. ظهر هذا المهاجم في تشكيلة تاريخية تعادلت مع بوركينا فاسو وصيفة البطولة القارية عام 2013 بنتيجة 1-1 في مارتيغ.

بعمر الثانية والثلاثين، قطع مشواراً طويلاً مذ كان في صفوف فيريا في مقدونيا الوسطى (اليونانية) بين عامي 2012 و2015، عندما حلّ وصيفاً في ترتيب هدافي الدوري اليوناني.

يروي لوكالة فرانس برس "منذ لوهافر (النادي الذي تكوّن في صفوفه بعد سان بييرواز في ريونيون)، يتحدثون معي عن (مشروع) منتخب جزر القمر. لم يكن هذا الموضوع في بالي انذاك، كنت شاباً، حصلت وقتها على فرصة تمثيل منتخبات فرنسا للفئات العمرية".

"الأشقاء"

يتذكّر الفردو "بعد فيريا، بدأ المدرب أمير عبده و(المدرب السابق) بن أمير باستدعائي لشرح هذا المشروع. قرّرت مع عائلتي إنه الوقت المناسب".

كانت المباراة مع بوركينا فاسو في آذار/مارس 2014 في مارتيغ "بداية المغامرة بالنسبة لعدد لا بأس به من اللاعبين. نتذكر ونناقش كثيراً تلك المباراة. أثارت رغبة الكثيرين بالعودة".

تابع ضاحكاً "لو خسرنا، لكانت الأمور مختلفة، لكننا تعادلنا مع وصيف كأس أمم إفريقيا وقلنا (هناك أمل)".

عاش اللاعب القادم من عالم الاحتراف وحماوة مباريات العاصمة الصربية بلغراد البدايات الصعبة لمنتخب بلاده.

إمكانات وتجهيزات متواضعة ومكافآت بسيطة "لكن الأهم كان أن نصنع شيئاً في كلّ مرة تمكنا من التركيز على هدفنا".

يتذكّر "لا نقول اليوم أننا زملاء، بل أصبحنا أشقاء. لقد اختبرنا الكثير من الأمور سوياً".

أجمل تلك اللحظات كان التأهل اللافت إلى أمم إفريقيا الحالية. بيد أن الذكرى العالقة في ذهنه ليست هدفه الحاسم في مرمى كينيا قبل التعادل السلبي المؤهل ضد توغو.

"لا شيء نخسره"

يشرح "كلا، كانت في مباراة أوغندا (1-صفر)، فوزنا الأول في مباراة رسمية" ضمن تصفيات أمم إفريقيا 2017.

لهذا النوع من الأحاسيس، قال اللاعب المكنى "بن" من قبل زملائه "أردت الانضمام إلى المنتخب. هذا هام كثيراً للبلاد والشعب. سمح لهم ذلك باختبار الأحاسيس ونسيان الهموم اليومية".

يأمل منتخب سيلاكانت (نوع من السمك النادر) في إسعاد أبناء جلدته "عام 2014، لم يمكن أبداً ممكنا أن نحلم بخوض أمم إفريقيا، كنا صغار السن ومعظمنا يلعب بدرجات دنيا" وصولاً إلى مستوى الهواة في فرنسا.

مهما حصل في الكاميرون "سنتذكره حتى بعد اعتزالنا".

وبرغم الوقوع في مجموعة صعبة مع المغرب وغانا والغابون، يقول اللاعب الذي سجل في دوري أبطال أوروبا "لا نواجه الضغوط، سنحاول تقديم الأفضل ولا شيء نخسره".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة