: آخر تحديث
في انتظار المنتخب المفاجأة في مونديال روسيا 2018

هذه أشهر المنتخبات التي لعبت دور "الحصان الأسود" في كأس العالم

91
85
80

 يطلق لقب "الحصان الأسود" على المنتخب المغمور أو المتواضع الذي يرشحه الجميع لتوديع منافسات البطولة من دورها الأول قبل أن يفاجئ الجميع ويحقق نتائج كبيرة مخالفة للتوقعات تقلق المنتخبات العريقة التي راحت ضحية لهذه المفاجآت.

وقد عرفت البطولات العشرون من نهائيات كأس العالم العديد من المنتخبات التي أدت دور "الحصان الأسود" في إحدى الدورات، وإن لم يصل تألقها إلى درجة الصعود لمنصة التتويج وتسلم الكأس، فإنها حققت نتائج جيدة ببلوغها المربع الذهبي وحرمان منتخبات كبيرة من رفع الكأس العالمية.
 
في التقرير التالي صحيفة "إيلاف" تستعرض لقرائها وزوارها أبرز المنتخبات التي أجادت دور الحصان الأسود عبر تاريخ كأس العالم ، في انتظار الحصان الأسود لمونديال روسيا 2018.
 
المنتخب التركي في مونديال 2002
 
عرف مونديال 2002 بروز المنتخب التركي بجيله الذهبي تحت قيادة مهاجمه هاكان شوكور صاحب أسرع هدف في تاريخ كأس العالم، ورغم ان "الأتراك" خاضوا النهائيات للمرة الثانية فقط بعد غياب طويل عن الدورة الأولى في عام 1954 ، إلا انهم حققوا مفاجأة من العيار الثقيل بعدما بلغوا المربع الذهبي وأسالوا العرق البارد على المنتخب البرازيلي (بطل الدورة) حيث لم يفز أبناء السامبا سوى بهدف قاتل سجله الهداف رونالدو قبل أن يخطف المنتخب التركي المركز الثالث.
 
وقبل ذلك نجح المنتخب التركي في إنهاء منافسات المجموعة الثالثة في المركز الثاني، خلف البرازيل ثم أطاح بالمنتخب الياباني (صاحب الضيافة) وتبعه بالمنتخب السنغالي (مفاجأة البطولة)، قبل ان يخسر من البرازيل، ليواجه منتخب كوريا الجنوبية صاحب الضيافة الآخر ، ويتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين .
 
وهكذا أصبح المنتخب التركي أفضل حصان اسود في تاريخ كأس العالم، بعدما حقق أفضل إنجاز له بحلوله ثالثاً في ثاني مشاركة له .
 
 
المنتخب الكوري الجنوبي في مونديال 2002
 
عرفت نهائيات مونديال 2002 بروز حصانين أسودين على غير العادة ، ففضلاً عن المنتخب التركي برز أيضا صاحب الضيافة المنتخب الكوري الجنوبي بقيادة مدربه الهولندي جوس هيدينك ووالمهاجم شا دو ري. 
 
وقبل مونديال 2002 ، لم يسبق لكوريا أن تجاوزت الدور الأول رغم تعدد مشاركاتها من قبل، غير انها استغلت جيداً عاملي الأرض والجماهير، لتحقيق أفضل إنجاز على صعيد المنتخبات الصغيرة المنظمة للبطولة، بعدما نجحت في التأهل للمربع الذهبي .
 
وفي دور المجموعات نجحت كوريا الجنوبية في إقصاء المنتخب البرتغالي، أما في دور الستة عشر فقد أطاحت بمنتخب إيطاليا (وصيف بطل أمم أوروبا 2000 ) بالهدف الذهبي، وفي دور الثمانية أطاحت بمنتخب إسبانيا بركلات الترجيح، ولكنها في دور الأربعة اصطدمت بألمانيا وخسرت أمامها  بهدف قاتل قبل أن تخسر المركز الثالث لصالح تركيا الحصان الأسود الآخر في البطولة .
 
وعموماً نجحت كوريا كمنتخب صغير في تحقيق ما عجزت عنه منتخبات أخرى استفادت من عاملي الأرض و الجمهور، ومجاملة الحكام على غرار منتخب أميركا في 1994 و منتخب إسبانيا في 1982 و المكسيك في 1986 و جنوب إفريقيا في 2010 التي لم تتجاوز دور الستة عشر أو دور الثمانية.
 
المنتخب البلغاري في مونديال 1994
 
دشن منتخب بلغاريا بقيادة نجمه هريستو ستويتشكوف عودته لأجواء المونديال بتحقيقه أفضل نتيجة في تاريخه عندما نجح في بلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى والأخيرة ، رغم انه يشارك في النهائيات للمرة السادسة فقط .
 
وكانت بلغاريا قد تأهلت للنهائيات بشق الأنفس، ولم يكن احد ليرشحها حتى لتجاوز دور المجموعات خاصة بعدما أوقعتها القرعة إلى جانب منتخبات الأرجنتين ونيجيريا واليونان.
 
وسجلت بلغاريا انطلاقة متعثرة بخسارة قاسية من نيجيريا بثلاثية نظيفة، قبل ان تنتفض وتدك شباك اليونان برباعية ثم تحقق مفاجأة ثانية بفوزها على الأرجنتين بثنائية نظيفة، ويتأهلان معاً رفقة نيجيريا لدور الستة عشر، حيث قابلت منتخب المكسيك وتفوقت عليه بركلات الترجيح .
 
وفي دور الثمانية اصطدمت بلغاريا ببطل العالم المنتخب الألماني، ورغم تقدم الألمان بهدف لوثر ماتيوس ، إلا أن هريستو ستويتشكوف ولوردان ليتشكوف أدركا التعادل، ومنحا الفوز لمنتخب بلديهما.
 
وفي دور الأربعة واجهت بلغاريا إيطاليا ، لكنها خسرت أمامها بهدفين لهدف، كما  خسر منتخب بلغاريا المركز الثالث لصالح السويد ، إلا ان ستويتشكوف توج بجائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف في البطولة بستة أهداف مناصفة مع الروسي أوليغ سالينكو.
 
المنتخب الكرواتي في مونديال 1998
 
شاركت كرواتيا في مونديال 1998 بفرنسا للمرة الأولى بعد انفصالها عن يوغسلافيا، إلا انه بالرغم من ذلك حققت أفضل إنجاز في تاريخها والذي عجزت عن تكراره حتى الآن رغم توالي مشاركاتها في البطولة .
 
وفي المونديال الفرنسي، نجحت كرواتيا في تجاوز دور المجموعات رغم خسارتها من الأرجنتين لتواجه في دور الستة عشر منتخب رومانيا وتفوز عليه بهدف نظيف ، وتجد في طريقها المنتخب الألماني بطل أوروبا عام 1996 ، حيث رشح الجميع كرواتيا لتوديع البطولة غير أنها حققت مفاجأة مدوية بعدما فازت على الألمان بنتيجة ثقيلة بلغت ثلاثية نظيفة .
 
وفي الدور النصف النهائي، اصطدمت كرواتيا بالمنتخب الفرنسي (صاحب الضيافة)  ، إلا انه بالرغم من ذلك تقدمت عليه بهدف ، وبقيت محافظة على هذا الهدف حتى الشوط الثاني ، الذي شهد تألق المدافع ليليان توران بتوقيعه ثنائية للفرنسيين، بددت آمال الكروات الذين عوضوا إخفاقهم في بلوغ النهائي بخطف المركز الثالث من هولندا ، ونيل جائزة "الحذاء الذهبي" لمهاجمها دافور سوكر الذي أحرز ستة أهداف.
 
المنتخب البرتغالي في مونديال 1966
 
في أول مشاركة له بقيادة أسطورة الكرة البرتغالية أوزيبيو، نجح المنتخب البرتغالي في تحقيق مفاجأة تاريخية في مونديال 1966 بإنكلترا ، وذلك عندما تمكن من مخالفة كافة التوقعات بخروجه المبكر لقلة خبرته ليبلغ الدور النصف النهائي ويفوز بالمركز الثالث .
 
ونجحت البرتغال في تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات بتسجيلها ثلاثة انتصارات على البرازيل والمجر وبلغاريا .
 
ولاقت البرتغال في دور الستة عشر منتخب كوريا الشمالية لتفوز عليه بخماسية، قبل أن تتوقف مغامرتها أمام أصحاب الضيافة المنتخب الإنكليزي وتخسر أمامه بهدفين لهدف .
 
هذا وفازت البرتغال على الاتحاد السوفياتي لتحقق المركز الثالث، ويتوج نجمها اوزوبيو بجائزة "الحذاء الذهبي" كأفضل هداف للبطولة بتسعة أهداف، ليحاول البرتغاليون تكرار هذا الإنجاز والذي لم يتحقق لها حتى إقامة مونديال 2006 بألمانيا بتواجد جيلها الذهبي الثاني بقيادة لويس فيغو و كريستيانو رونالدو.
 
المنتخب الدنماركي في مونديال 1986
 
استحق منتخب الدنمارك لقب الحصان الأسود في مونديال 1986 بالمكسيك، خاصة انه شارك فيها للمرة الأولى في تاريخه ، حيث سجلوا العلامة الكاملة في الدور الأول بتحقيقهم ثلاثة انتصارات نتيجة وأداء في المجموعة الخامسة على الأوروغواي و إسكتلندا وألمانيا (وصيف مونديال 1982) .
 
هذا ورشح الجميع ان يُسمع المنتخب البرتغالي صوته في أجواء المكسيك، غير انه انهار أمام المنتخب الإسباني في دور الستة عشر ، و خسر بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي خسارة لم تكن لتقلل من شأن الجيل الذهبي للكرة الدنماركية الذي منحها لقب كأس أمم أوروبا في عام 1992.
 
المنتخب الكاميروني في مونديال 1990
 
قبل خوضه منافسات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وللمرة الثانية في تاريخه سجل المنتخب الكاميروني نتائج سيئة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في ذات العام بالجزائر ، مما جعل أكثر المتفائلين يرشحونه لتوديع البطولة من دورها الأول، غير أن زملاء "الثعلب" المخضرم روجيه ميلا كان لهم رأي آخر، حيث حققوا أفضل نتيجة للأسود غير المروضة، بعدما كانوا قاب قوسين أو ادنى من بلوغ المربع الذهبي لولا الاتهامات التي طالت الحكم المكسيكي الشهير إدغاردو كوديسال بإنحيازه ضد ممثل الكرة الأفريقية.
 
و دشن المنتخب الكاميروني منافسات كأس العالم بفوز تاريخي على المنتخب الأرجنتيني (حامل اللقب) بقيادة أسطورته ونجمه مارادونا وبتسعة لاعبين فقط بعدما طرد الحكم الفرنسي ميشيل فوترو، لاعبين اثنين من صفوف المنتخب الكاميروني، هما كانا بييك و ماسينغ  بن جامين .
 
وفي المباراة الثانية خطفت الكاميرون فوزاً آخر على رومانيا بفضل دهاء ميلا، ورغم خسارتها من الاتحاد السوفياتي بأربعة أهداف دون مقابل ، إلا ان "الأسود" نجحوا في التأهل لدور الستة عشر ومواجهة كولومبيا ، حيث كانت كافة الترشيحات تصب لصالح الكولومبيين ، إلا ان "الأسود" كان لهم زئيرهم المدوي بهدفين حملا بصمة ميلا بعد تمديد المباراة للأشواط الإضافية .
 
وتأهلت الكاميرون لدور الثمانية كأول منتخب من إفريقيا أو آسيا يصل لهذه المحطة، ليلاقي المنتخب الإنكليزي  ، ورغم ذلك نجح ممثل أفريقيا في التقدم بهدفين لهدف قبل أن يدرك غاري لينكير التعادل بهدف مشكوك في شرعيته جاء من ركلة جزاء احتسبها الحكم المكسيكي إدغاردو كوديسال قبل دقائق من نهاية المباراة، ليحتكم المنتخبان للأشواط الإضافية، وخلالها منح الحكم الفرنسي المثير للجدل ركلة جزاء ثانية منحت التأهل للمنتخب الإنكليزي.
 
 
 
المنتخب البولندي في مونديال 1982 
 
شاركت بولندا في مونديال 1982 بإسبانيا للمرة الثالثة فقط ، إلا انها بالرغم من ذلك حققت أفضل إنجازاتها في تاريخ البطولة ، بقيادة نجمها زبيغنيو بونيك، عندما تمكنت من مخالفة كافة التوقعات لتصل إلى الدور قبل النهائي وتحرز المركز الثالث على حساب المنتخب الفرنسي .
 
ودشنت بولندا المونديال الإسباني بتعادلين وفوز كاسح، أما في الدور الربع النهائي تصدرت مجموعتها على حساب الاتحاد السوفياتي و بلجيكا ، ولكنها اصطدمت في الدور النصف النهائي بالعملاق النائم المنتخب الإيطالي، الذي استيقظ وألتهم البرازيل ثم بولندا ثم ألمانيا .
 
 
 
المنتخب السنغالي في مونديال 2002
 
 
يمكن تسمية المونديال الآسيوي بمونديال الأحصنة السوداء، وبالإضافة إلى منتخبي كوريا الجنوبية وتركيا ، فإن منتخب السنغال بقيادة مدربه الفرنسي الراحل برونو ميتسو والنجم حاجي ديوف سجل مفاجأة من العيار الثقيل، بالرغم من انه أطل على المونديال للمرة الأولى في تاريخه ، وهي الإطلالة التي دشنها بفوز تاريخي على المنتخب الفرنسي بطل العالم وبطل أوروبا ليقصيه من حملة دفاعه عن لقبه،  ثم تعادل مع الأوروغواي والدنمارك، ليتأهل إلى دور الستة عشر ويواجه المنتخب السويدي المنتشي بإقصائه للأرجنتين، إلا انه بالرغم من تقدم السويديين بهدف هنريك لارسون، إلا أن السنغال نجحوا في تعديل النتيجة ثم التأهل بالهدف الذهبي .
 
ولم تخرج السنغال من مونديال كوريا واليابان إلا بعدما اصطدمت بحصان أكثر سواداً، هو المنتخب التركي الذي أخرجه بهدف قاتل أحرزه إلهان مانسيز في الدقيقة 94 .


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة