أخذت قضية لاعب الوسط المغربي محسن متولي مهاجم نادي الريان القطري مساراً تصاعدياً آخر في المغرب، بعد التصريحات المثيرة للجدل التي اتهم فيها مدرب منتخب بلاده الفرنسي هيرفي رونار باختيار اللاعبين بحسب علاقاته الشخصية معهم ومع وكلاء أعمالهم، مع تلقيه رشاوى لتحديد قائمة "اسود الأطلس" .
وكان اللاعب المغربي قد هاجم هيرفي رونار عبر صحيفة "الوطن" القطرية رداً على إبعاده عن القائمة التي كشف عنها الفني الفرنسي مؤخراً.
ورغم اعتذار محسن متولي عمّا بدر منه من تصريحات ، مبرراً ذلك بسوء فهم الصحافي الذي اجرى معه المقابلة للهجة المغربية، إلا ان إتحاد بلاده قرر ملاحقته أمام القضاء، ورفع شكوى ضده لدى الجهات الأمنية في مدينة الدار البيضاء.
هذا ونشرت صحيفة "المنتخب المغربية" صورة الاستدعاء الذي وجهته شرطة الدار البيضاء للاعب محسن متولي مطالبة إياه بالحضور عاجلاً للمثول أمامها، والتحقيق عما بدر منه من تصريحات اعتبرت مسيئة للكرة المغربية بإجماع كافة الفعاليات الرسمية والشعبية والإعلامية ، خاصة أنها تزامنت مع تقديم المغرب لملف إستضافة كأس العالم 2026.
وأصبح متولي مطالباً بتفسير تصريحاته المثيرة أو تبرير الاتهامات التي وجهها لمدرب منتخب بلاده أمام الجهات الرسمية سواء الأمنية أو القضاء ، بعد رفض الجهات ذات الاختصاص لكافة الاعتذارات التي قدمها اللاعب عبر منصات التواصل الاجتماعي .
ويبدو أن المسؤولين عن الاتحاد المغربي لكرة القدم، قد لجأوا إلى الجهات الرسمية القانونية للرد على اتهامات متولي، بعدما كرر اللاعب تصريحاته في مداخلة إذاعية مما يجعل تبريره بسوء فهم لهجته المغربية مجرد ذريعة تجنباً لمعاقبته بحسب ما تناقلته وسائل إعلام محلية.
الجدير ذكره بأن تصريحات محسن متولي قد وجدت استهجانا ورفضا مطلقين من قبل الجماهير المغربية، والتي اتهمت اللاعب بتبرير ضعف مستواه الفني مع ناديه القطري وعدم استجابته لشروط استدعائه لصفوف المنتخب الوطني من خلال توجيه اتهامات لا أساس لها إلى المدرب الفرنسي.