دخلت قطر في مفاوضات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل محاولة استضافة عدة بطولات دولية قبل نهائيات مونديال 2022، بينها كأس العالم للأندية التي يحمل لقبها حاليا ريال مدريد الإسباني، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس.
وأكد متحدث باسم فيفا المعلومات التي كشف عنها المصدر المطلع، مشيرا الى أن "الخيارات مفتوحة" بشأن استضافة قطر لكأس العالم للأندية، وبطولتي العالم لدون 17 ودون 20 عاما.
وكشف المصدر أن السلطات القطرية وفيفا يبحثان إمكانية أن تحتضن قطر هذه البطولات الثلاث في 2021، أي قبل عام على استضافتها لمونديال 2022.
وتسعى قطر من خلال استضافة هذه الأحداث الى اختبار جاهزيتها قبل الحدث الكروي الأكبر على الإطلاق، لاسيما وأنه لن يكون باستطاعتها تنظيم كأس القارات التي تقام عادة قبل عام نهائيات كأس العالم بسبب الطقس الحار جدا خلال فصل الصيف.
ونقلت نهائيات كأس العالم 2022 من الموعد التقليدي، أي شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو، الى تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر بسبب الحرارة المرتفعة جدا في منطقة الخليج العربي خلال فصل الصيف.
وبما أنه ليس بالإمكان تعديل برامج البطولات المحلية والقارية لعامين على التوالي، لن تقام كأس القارات 2021 في قطر ولم يعلن حتى الآن عن هوية البلد التي سيستضيفها في ذلك العام لكنه سيكون من منقطة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وخلال زيارته للدوحة في شباط/فبراير الماضي، أشار رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو الى أن قطر بحاجة الى استضافة بطولات من أجل اختبار جاهزيتها لنهائيات مونديال 2022، لكنه لم يتطرق حينها الى أي تفاصيل بشأن التفاوض على استضافة مونديال الأندية أو بطولتي العالم لدون 17 ودون 20 عاما.
وتقام كأس العالم للأندية عادة في شهر كانون الأول/ديسمبر وتجمع بين الأندية البطلة لقاراتها إضافة الى بطل دوري البلد المضيف، وفي 2016 كان كاشيما انتلرز الياباني الذي وصل الى المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام العملاق الأوروبي ريال مدريد.
ولن تكون هناك مشكلة مناخية بالنسبة لقطر في ما يخص استضافة كأس العالم للأندية لأنها البطولة تقام في فصل الشتاء، وبنفس الفترة من السنة التي ستقام فيها نهائيات مونديال 2022.
أما بالنسبة لبطولة العالم لتحت 17 عاما، فتقام كل عامين والنسخة التالية تستضيفها الهند في تشرين الأول/اكتوبر المقبل. الأمر ذاته ينطبق على بطولة تحت 20 عاما والنسخة المقبلة ستكون في أيار/مايو من العالم الحالي في كوريا الجنوبية.
وتنفق قطر حوالي 500 مليون دولار أسبوعيا في إطار تحديث وإنشاء البنى التحتية الخاصة بمونديال 2022، بحسب ما كشف وزير المالية علي شريف العمادي في وقت سابق من العام الحالي.
وقد يتواصل هذا الإنفاق بالوتيرة ذاتها حتى عام 2021 ولا ينحصر بالملاعب وحسب بل يطال مشاريع كبيرة مثل الطرق، قطار الأنفاق، مطار جديد ومستشفيات.
وخصصت قطر ثمانية ملاعب على أقل تقدير من أجل كأس العالم تقوم ببنائها من الصفر أو تقوم بتحديث كبير لبعضها، وينتهى العمل في أول هذه الملاعب خلال العام الحالي.
ومن المتوقع أن يصل حجم الإنفاق الإجمالي لقطر من أجل مونديال 2022 الى 200 مليار دولار (187 مليون يورو).