: آخر تحديث

الحقيقة عند "عباس"!!

82
91
83
مواضيع ذات صلة

حتى مع أنّ هذه الحكومة الإسرائيلية، التي على رأسها ما من المفترض أن موقعه ليس هذا الموقع وإنّ مكانه ليس هذا المكان، ومثلها مثل بعض الأشقاء الفلسطينيين الذين يغردون في وادٍ غير الوادي الذي تسير فيه المجريات الفعلية والحقيقية لحل القضية الفلسطينية حلاّ عادلاً من المفترض أنه مقبولاً لأنه على أساس دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس "الشرقية" مقابل دولة إسرائيلية على مثل هذه الحدود عاصمتها القدس الغربية!!. 

حتى مع ذلك فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين مثلهم مثل "جهينة"، عندهم الخبر اليقين، يعرفون أنّ ما تقوله حكومتهم هذه التي على رأسها نفتالي بينت الذي مع أنه تركياًّ فإنه قد تخلى عن أشقائه الأتراك  الذين كانوا قد تعرضوا لمذابح تاريخية على يد أدولف هيتلر والنازيين، غير ذلك الذي تم الإتفاق عليه وأن ما سينفذ في النهاية ورغم كل ما يقال هو ما تريده وتصر عليه هذه الحكومة الإسرائيلية. 

إنّ هناك حقيقة مرة بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، الذي من المفترض أنّ موقعه ليس هذا الموقع وأنّ مكانه ليس هذا المكان، وهي، أي هذه الحقيقة، أنّ هناك حلاًّ فلسطينيا – إسرائيليا بات مبرماً وجاهزاً وأنه الحل الذي سينهي هذا الصراع التاريخي الذي كانت قد مرت عليه سنوات طويلة تخللتها حروب كانت دموية ومدمرة.. ومنها حرب عام 1967. 

هناك مثلٌ عربيّ يقول: "إنْ كنت تعرف فتلك مصيبة وإن كنت لا تعرف فالمصيبة أعظم" والمؤكد أنّ هذا المثل ينطبق على رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت.. فالمعروف والمؤكد أنّ هناك حلا فلسطينيا – اسرائيليا على أساس أن تكون هناك دولتان دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 ودولة إسرائيلية عاصمتها القدس الغربية.. وهذه مسألة باتت شبه محسومة.. و"بضمانة" الولايات المتحدة الأميركية.. ورعاية العديد من الدول الفاعلة.  

وبالطبع فإنّ هناك فلسطينيين وإسرائيليين يحاولون إعتراض هذه الخطوة التاريخية لكن وسواء أيعرف هؤلاء أم لا يعرفون فإنّ هذا الحل التاريخي قد بات منتهياً وإنّ بعض كبار القادة الفلسطينيين والإسرائيليين يعرفون هذا تمام المعرفة وأنّ هذا الطريق بات معبدا وسالكا.. وذلك رغم كل عرقلات الإخوان المسلمين ومعهم بعض الدول العربية التي آخر ما يهمها هو هذه القضية..أي القضية الفلسطينية.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.