الزواج شراكة بين حواء و آدم والعقد الذي يربطهما ينتظر محصلته بكل تأكيد وما جناه من أرباح من هذه الشراكة الحب السعادة والإنجاب أخيراً وإلا فكّه ، ولاسيما أن الواقع لبعض هذه المجتمعات قد أعدم مفهوم الزواج بإطفاء غريزة الكبت التي تشرنقت به وجعلته ملهوفاً على الأنثى ليس حباً لها بل للتنقل بين الزهور وهو فضول لبعض الذين اعتادوا إطفاء غرائزهم بتعدد الزوجات حتى يصبح لكل ذكر اثنتين وتصل إلى أربع وهل من مزيد .!
إكمال نصف الدين بزوجةٍ وماذا عن الذين خلفوا من هذا الزواج أربعة إلا واحدة قد ينقصهم الدين وأرادوا إكماله بهذا التعدد فالإسلام لم يحث على التعدد حتى لو كان مباحاً للزوج المسلم ولن تقبل به الزوجة وتعتبر كل امرأة ذلك إهانة لذاتها ، وتشتعل غيرة النساء التي لا شيء يخمدها، كل السنن والمتاح في الإسلام عندما لا نتفق معه أحيانا فذلك لا يعني العصيان الأوامر لله ورسوله فقد حللت بشروطٍ محددةٍ ونعتبرها لحالات معينه لذلك هي لا تعمم في كل الأحوال .
المرأة اليوم تختلف تماماً عن المرأة التي كانت تخضع لقلائد التقاليد وتخشى العار حين تطلب الطلاق وبطلان هذا العقد حينما يتزوج عليها، المرأة اليوم أصبحت تقدس ذاتها ومن لايحترمها ولايحترم قراراتها التي وضعتها له كأسسٍ في بداية زواجهما لايستحق كيانها ولاحتى جسدها ولو كانت تعلم قبل أن تُزف إليه أن في قلبه نية زواج لما تقدمت إليه خطوة واحدة، فدروس غيرهن برمجة فرض شروط قبل البدء في زواج منتهٍ بالتعدد بإضافة بند ((عدم الزواج بغيرها )) وبذلك تنتهي قصص إهانة المرأة بحقٍّ يظن أن الله أباحه له ليتلاعب به أمام زوجته ، وهذه ليست حجة كافية في زواجٍ هدفه إشباع رغباته الجنسية ولم تكفِهِ واحدة فتزوج الثانية و.. الخ ، فالعدالة تقول : أطلق سراح الأولى وتزوج ما تريد وما تظن أنه يشبعك يا أشعب النساء .!
أنتِ حلوةً درةً مصونةً حينما تكوني خاضعةً وتنادي بتعدد الزواج وايضا عندما تكوني أنتِ مجرد رقم في صفحة ذكر أنتِ مغفلة حقاً عندما يتزوج حتى يقلّل من العنوسة في المجتمع ، ضحكوا عليكِ وقالوا أنكِ ستدخلين الجنة حين تطيعي زوجك حتى لو تزوج عليك فسحقاً لهذا الغباء الذي استعمر المرأة وأصبحت نسخة مكررة من الأخرى ، فمفتاح الجنة ليس تحت أقدام زوجك بل هي تحت أقدامك إن كنتِ أم ، فالمجتمع الذكوري قمع المرأة وقدمها لذكرٍ حتى لو كان متزوجاً على ( طبق من زواجٍ ) كي لاتنتهي صلاحيتها وتكون عانساً ، لهذا أصبح التعدد واجباً لدى قومٍ وينبغي أن نبطل هذا الإعتقاد الذي يظن أن المرأة التي لم تتزوج وبلغت الثلاثين فما فوق ليست فريسة لمتزوج يرغب بالتعدد وعليهم ان يعوا بأنها امرأة مثلها مثل الرجل والزواج ليس كل الحياة بالنسبة لها ... لا ولم ولن تتوقف الحياة إذا لم تكن زوجة .
إن التعدد تطور مع نظريات الدعاة المجتهدين في قمع المرأة وجعلها تحت أقدام الذكر ، إن دعاتنا الذين مازالوا يتفوهون بالفتن هم مفسدة الأرض وهم من دمروا بيوت الأسر،جعلوا المرأة زوجة مؤقتةً حتى ينتهي الزوج ويشبع غريزته الجنسية، وما أسموه بالزواج المسفار والزواج المسيار كلها تُعقد تحت أنظار الناس وبالخفية وكأنه أمر محرم ، صنعوا عقوداً للمتشددين جداً وعقوداً للشهوانين جداً للنساء كي يعدّد بهذا الزواج المسيار والمسفار ... إلخ ، إن خضوع المرأة هو من أبشع ما يعكس لهم أنهن خلقن من ضلوع الرجال كلهن لكم متى ماتشاؤون ، والطامة الكبرى أن المرأة أصبحت تستخدم لقيود الإرهاب فداعش السوداء تسبي النساء لمجاهدين وحتى النساء اللواتي في الجنة لم يتركوهن وجعلوا الحور العين سنًّارةً ليصطادوا بها الرجال المجاهدين ويضعون لهم قنبلةً حتى يذهب إليهنَّ في الجنة ؟!
حقيقة مخفية يجب أن تُرصد بعد كل إحصائية تقدم أن المسبب الأول للطلاق هو التعدد الذي جعل المرأة تنهار لزوج قدسته لها وحدها واليوم هو يهدم البيوت بسبب تعدد الزوجات ، تخيلوا المشهد الذي سوف أصوِّرهُ لكم عبر كلمات مقطعةٍ لو أحِلَّ التعدد للمرأة هل ترضى يا عزيزي الرجل أن تكون رقم اثنين وثلاثة لدى المرأة ؟!! إذاً انتهت اللعبة.
كاتبة سعودية