برنامج «كفو» كان من أفضل ما قدّمه «تلفزيون الكويت». علماً بأن فكرة البرنامج مأخوذة من برامج مثيلة سابقة في بعض دول الخليج والعربية، فإن تنفيذه كان جميلاً، خصوصاً مع بعض الأفكار الإبداعية في التنفيذ، وكانت المهنية عالية من حيث الأفكار وطريقة عرض الرسالة المطلوبة.
أمّا الشخصيات، التي تمت استضافتها في برنامج «كفو» على «تلفزيون الكويت»، فتستحق أن نقف كلنا فخراً بها، وأن يقف الإعلام الرسمي شاكراً لها بكل ما جادت به من أعمال الخير.
نساء ورجال كانوا ملهمين لنا في مراحل مختلفة من حياتنا، ووفق تصنيفاتنا، وقد كان عرض هذه الشخصيات والتحدّث عن أياديها البيضاء، بمنزلة شحنة طاقة، أمدتهم بكثير من التشجيع والعزم على المضي قدماً فيما يقومون به من أعمال الخير.
غالباً ما يكون عمل الخير الناجح مخفياً، لا يعلمه أو لا يعرفه إلا أقرب الناس، وذلك تطابقاً مع إن ما تقدّمه اليد اليمنى لا تعلم عنه اليد اليسرى.
إلا أننا لا نملك أن نزيل رائحة هذا العمل الخيري، ولا نخفي جماله، برؤية نفوس منكسرة أو ضعيفة، أو نفوس لا حول ولا قوة لها، وقد امتدت لها أيادٍ بيضاء أعانتها على المضي قدماً في هذه الحياة، رغم كل ما تعانيه.
نساء ورجال من الكويت، اختصر «تلفزيون الكويت» كلمة «شكراً» من كل العالم في دقائق معدودة، في برنامج مدروس موثّق ومركّز، ونفّذ بطريقة جميلة.
لا نملك إلا أن نقول لـ«تلفزيون الكويت» كفو على «كفو»، ولكل القائمين على هذا البرنامج، ولكل من اجتهد فيه.
إشعاع بياض هذه الأيادي تجاوز كل ما يحجبه عن الآخرين، فما أجمل عمل الخير الذي يُرى صدقه في محيطه وما هو أبعد من محيطه!
أعمال خير لا تبتغي غير وجه الله، بعيداً عن أي ابتغاء شخصي أو مادي.
«كفو يا كفو»، ولكن مثل هذه الأفكار تحتاج إلى إبداع أكثر وأكثر.
إقبال الأحمد