عبدالله خلف
منذ سيطرة اليَمِيْن المسيحي البروتستانتي على مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأميركية، سواء تسلم الحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي مقاليد الحكم، فالجميع ينفّذون سياسة واحدة، وهي من وضْع اليهود منذ نشأة الولايات المتحدة.
وهناك بعض الخلاف منذ أن وصل الرئيس رونالد ريغان ونائبه جورج بوش الأب إلى البيت الأبيض، فقد أخذت السياسة في الانحدار، اقتصادياً وعسكرياً، وصدرت كتب في أوروبا وأميركا عن سقوط الإمبراطورية الأميركية.
ومن أبرز الشخصيات الضعيفة التي أخذت في الانحدار، والتي وُصفَتْ بـ «الانحدار نحو نهاية الدولة الكبرى»، بوش الأب وجورج بوش الابن.
ومن الكتب التي توقعت سقوط أميركا، للمؤلف منصور عبدالحكيم.
في السيرة الذاتية التي كتبها نيكولاس بنج عام 1980، قال إن آل بوش كانوا جميعاً من أصول بروتستانتية في انحدار، ومن مدرسة تخريج القادة الارستقراطيين، أحدهم بريسكوت بوش المولود في مدينة كولومبوس - ولاية أوهايو عام 1896.
شارك الطيار بوش الأب في القتال في الباسيفيك عام 1944. وقد قُتل شخصان كانا برفقته في طائرته التي أسقطت.
وقد دين بوش الجد بتعامله مع النازية وبغسل الأموال، وتم الحجز على ممتلكات الأسرة لصالح الدولة.
انضمت الأسرة للحزب الجمهوري في عام 1930... ولاحظ أحد أعضاء البرلمان البريطاني، وجود صفقات مالية مشبوهة.
والعضو هو ونستون تشرشل الذي أصبح رئيساً للحكومة البريطانية في ما بعد.
وامتدت خيوط المؤامرة إلى الولايات المتحدة، والمتآمرون هم ثلاث أسرُ، آل دوبنت وآل هيرمان وآل بوش.
في منتصف القرن الثامن عشر، ظهرت النزعة الاستقلالية للمواطنين الأميركيين، وهم في الأصل من نسل المهاجرين البريطانيين القدماء.
لقد راود هؤلاء الأحفاد، الحلم القديم لآبائهم القدامى من تكوين إمبراطورية جديدة في تلك الأرض الجديدة، وأطلقوا على أنفسهم، الحجاج أو القدّيسين وأنهم شعب الله المختار.
في 1763 فرضت بريطانيا المستعمرة، ضرائب ثقيلة على المواطنين في أميركا، فأعلنوا الثورة التي اشتعلت نيرانها في أواخر القرن الثامن عشر.
وتزعّم جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين وغيرهما الثورة والتمرّد.
وكانت الضرائب هي التي أشعلت نار الثورة. وأرسل الملك البريطاني جورج الثالث قوات لقمع الثورة.
وأعلن الثوار الأميركيون خلال مؤتمر عام للكونغرس، الاستقلال عن بريطانيا العظمى في 10 مايو عام 1776، وتعيين جورج واشنطن قائداً للقوات البرية.
ووافق الكونغرس على إعلان الاستقلال عن الإمبراطورية البريطانية في 13 ولاية، وتحوّل التمرد إلى حرب لسنوات طويلة انتهت بانتصار الثوار الأميركيين.