: آخر تحديث

لا تفوت الفرص الحياتية

28
24
26

إن الطريقة الأكيدة والناجحة والفعالة لتطوير قدرتك على التفكير هي محاولة عدم تفويت فرص الحياة فلا يكاد يخلو يوم من فرصة يمكن لك أن تستثمرها، فالمشكلات التي تواجه حياتك يوميا هي عبارة عن فرص حياتية وذهبية يمكنك الاستفادة منها وإعادة تشكيل حياتك ومستقبلك عليها.
 
كل ما علينا فعله هو النظر إلى تلك المشكلات ومحاولة البحث عن الفرص بينها، مثلا في الصباح الباكر قد تواجهك مشكلة الاختناق المروري ربما هي فرصة للتفكير في محاولة إيجاد حل للخروج من هذه الأزمة، بدلا من الصراخ والقلق والعصبية، فكرة البحث عن الحلول للأزمة ربما هي فرص حياتية جديدة لك تفتح آفاق المستقبل، الدبابات والطائرات المتهالكة والمحطمة إثر الحرب العالمية الثانية كانت فرصة للألمان جعلتهم يفكرون في إعادة استخدامها مرة أخرى في بناء مصانعهم بتكنولوجيا جديدة) لذلك إن اصطدامنا بالمشكلات الحياتية هو عبارة عن فرص يمكنها أن تساهم في خلق أفكار إبداعية مبتكرة.
 
 ربما نزهة أو جولة في مركز تجاري أو حتى في حديقة ما فرص كبيرة للمخ لإنتاج أفكار جديدة، أقرب مثال نيوتن وشجرة التفاح دليل على أن التجارب الحياتية تؤتي أكلها بعد فترة، لذلك تذكر بأن كل صفحة قد قرأتها في يوم أو موقف قد تأثرت به في يوم من الأيام قد يكون بمثابة فرصة تعيد تشكيل حياتك، درب نفسك ووسع من مجالات خبراتك، كن شغوفا نهما بكل كتاب يقع تحت يديك واستفد من المعلومات المتاحة ولا تتجاهلها حجة منك بعدم قيمتها أو جدواها، فالفرصة إذا لم تقتنصها سوف تضيع عليك وقد تذهب لمنافسيك، فلماذا لا تكن أنت صائد الفرص الحقيقية،عود نفسك على رؤية الفرص في كل مشكلة تواجهك وكل تحد يقف أمام طريقك، بدلا من أن تركز في المشاكل ابحث عن الفرص والحلول فالحكيم من يصنع فرصا أكثر من التي يعثر عليها، وكما يقول الجنرال الصيني والخبير العسكري والفيلسوف الشهير سون تزو، الذي عاش خلال الخمسمائة عام قبل الميلاد: "تتضاعف الفرص كلما انتزعتها" لذلك لا يمكنك انتزاع الفرص دون أن تقتنصها أو تخلقها لأن ذلك أفضل بكثير من انتظارها، المنتج والمخرج والسيناريست ومالك شركة ديزني (والت ديزني) يقول: (يمكنك أن تحلم وتبتكر وتبدع أعظم الأفكار في العالم لكنك بحاجة إلى فريق لتحويل الأفكار إلى نتائج يمكننا الوصول إلى القمر إذا ما وقفنا بعضنا على أكتاف بعض).

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.