: آخر تحديث

مرحباً 2023

17
16
18
مواضيع ذات صلة

ها هو شهر ديسمبر يقترب من توديعنا، ومع نهايته نودع عاما كاملا بكل الأحداث والمناسبات التي حدثت فيه على مستوى حياتنا الشخصية، ومع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية.. بكل النجاحات والإنجازات والإحباطات والفشل.. بكل ما مر علينا ومن حولنا ولغيرنا، وقد يعتقد البعض أن الأيام والأسابيع والأشهر بل إن الأعوام تتشابه لكن في الحقيقة هي كذلك في تسلسلها وفي أحداثها العامة، لكنها تختلف لما يمر به الأشخاص والجماعات والدول، ولكل منا عامه الخاص وأحداثه الخاصة، ويستطيع كل منا ملاحظة ذلك من خلال شريط الذكريات العام الموثق بالكثير من الطرق الخاصة والعامة.

إن نهاية العام تجعلنا نستفيد من الدروس الماضية في حياتنا الخاصة والعامة، ومحاولة فهم العبر التي نخرج بها من خلال ما حدث لنا ولمن حولنا، ومع زيادة أعمارنا عاما كاملا يجب أن نستفيد من ذلك في زيادة الوعي الاجتماعي لدينا، ورفع مهاراتنا العملية، وتقييم تجربتنا الحالية، والاستفادة من الإمكانات والقدرات الخاصة بنا، وعدم تضييع الوقت والجهد والمال فيما لا يعود علينا بالنفع، ومحاولة قراءة المشهد العام، والتعرف على تجارب الآخرين الناجحة والفاشلة، ويخدمنا في ذلك زيادة مصادر المعرفة وأخذ المفيد وترك الضار.

تفكر الأغلبية العظمى ممن يهتم بأن تكون أعوامه القادمة أفضل وأحسن وأجمل من أعوامه السابقة بالبحث عن الطرق والوسائل من أجل الحصول على القادم الأجمل الذي يحققون من خلاله الإنجاز والنجاح، والذي يقودهم إلى التميز والإبداع والحصول على فرص أفضل، وهي طبيعة بشرية متأصلة بالمتجددين المتفائلين، ويبقى السعي الدائم للبقاء في مراتب التقدم عاماً تلو العام.

يتساءل الكثيرون عن أهم مقومات النجاح للوصول إلى الأهداف، وما نقاط التحول التي تقود الكثيرين لما يحبون أن يصلوا إليه؟ وحقيقة يكمن السر في أن التخطيط والشغف هما أهم ما قد يقودنا نحو التغيير والتطوير والتجديد، وهما أكثر ما يُنصح به المقبلون على الحياة بكل حماس وقوة، فمع التخطيط القصير والمتوسط والطويل تستطيع الوصول إلى أهدافك التي تقودك لكل الآمال والأماني التي تطمح لها، ويأتي الشغف الذي يستهويك ويقودك أن تكون في دائرة ما تحب وما ترغب أن تعمل به، وعليه يجب أن يبقى ذهنك وسعيك الدائم من أجل الغد المشرق.

الحقيقة التي يجب أن نثق بها جميعاً أن الأعوام لا تتشابه مع الرغبة الحقيقة للعمل والسعي والنجاح والإنجاز، وهي متجددة لمن يمشي بل ويركض ويهرول في طريق العلم والعمل والراغب في الوصول لأهدافه في كل عام جديد، ليحققها بكل اقتدار وقوة، ولا أجمل من أن تستعرض عامك المنصرم وأنت تستحضر كل النجاحات والإنجازات التي ستتجدد مع تجدد أهدافك القصيرة والمتوسطة والطويلة ومعها نقول جميعنا: مرحباً بالعام الجديد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد