إيلاف من روما: توافد عشرات الآلاف من الناس على كنيسة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان لإلقاء نظرة الوداع على جثمان البابا الراحل ، حيث استخدم الكثيرون ذلك كفرصة لالتقاط الصور السيلفي، بل وجاء بعضها مبتسماً وتم نشره عبر منصات السوشيال ميديا، مما يعزز من نظرية اصابة العالم بلوثة وجنون السوشيال، وسط غياب تام لأبسط بديهيات القيم الإنسانية والأخلاقية.
في حين بدا البعض حزينًا في صورهم الشخصية، وهو أمر معتاد في مثل هذه المواقف، ولكن على الجانب الآخر نشر البعض من مستخدمي موقع إنستغرام صوراً وهم يبتسمون في صورة سيلفي مع جثمان البابا فرنسيس، وهو الأمر الذي تسبب في موجة من الغضب، خاصة أن البابا يرقد بلا حراك في نعش بجوار هؤلاء الذين التقطوا الصور.
Social media users are receiving backlash for posting smiling selfies with Pope Francis' body in his open casket.
— Collin Rugg (@CollinRugg) April 24, 2025
Some people even tried using selfie sticks but were told to put them away.
"What did surprise me is the fact that earlier we were told no photos in the Sistine… pic.twitter.com/ZWWyW8Yu8G
وقال السائح البريطاني مارتن جيلسينان لصحيفة "ميرور" : "طلب من الناس وضع عصي السيلفي جانباً عندما وصلوا إلى المقدمة".
وقال إن "هناك أيضًا العديد من الأشخاص الذين كانوا ينظرون حولهم وينزعجون من الأشخاص الذين يتحدثون عبر الهواتف"، مع ظهور صور تُظهر آخرين يتجمعون حول بعضهم البعض لالتقاط الصور، على الرغم من إخبارهم بعدم القيام بذلك.
وأضافت كاثرين، زوجة جيلسينان: "وجدتُ الهواتف المحمولة مُزعجة للغاية. لقد فوجئتُ جدًا بوجود صور".
50 ألف شخص يتوافدون على كنيسة القديس بطرس
توجه نحو 50 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم إلى كنيسة القديس بطرس لتقديم احترامهم الأخير للبابا الذي توفي إثر إصابته بسكتة دماغية يوم الاثنين في عيد الفصح.
وكانت الحشود كبيرة للغاية حتى أن الفاتيكان أبقى أبوابه مفتوحة طوال الليل يوم الأربعاء.
"ما فاجأني هو حقيقة أنه في وقت سابق قيل لنا أنه لا يمكن التقاط صور في كنيسة سيستين وهنا كان الناس يخرجون هواتفهم ويلتقطون صور سيلفي مع التابوت"، قالت جانين فينابلز، من ويلز، لصحيفة ديلي ميل .
وأضافت "اعتقدت أن هذا كان تصرفاً سيئاً، وأنا مندهشة لأن لا أحد أوقفهم".
ولم يوضع نعش البابا فرانسيس على نعش مرتفع، كما كانت الحال مع الباباوات السابقين، بناء على طلبه بتبسيط الطقوس لتعكس اعتقاده بأن دور البابا هو دور الراعي البسيط، وليس الزعيم العالمي.
ومن المقرر أن تقام جنازة البابا الراحل يوم السبت في الساعة العاشرة صباحا في ساحة القديس بطرس، حيث من المتوقع أن يحضرها زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكثير من زعامات العالم.