كييف: بعد أكثر من عشرة أيام على بدء هجوم كبير تشنّه القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن الجيش يعزز مواقعه في منطقة كورسك.
تعزيز مواقع
وجاءت تصريحاته غداة اتهام مسؤولين روس لأوكرانيا بتدمير جسر رئيسي فوق نهر سيم الذي يمر عبر منطقة الحدود، في وقت تسعى كييف إلى تعطيل حركة القوات الروسية في المنطقة.
وقال زيلينسكي على تليغرام بعد اجتماع مع القائد الأعلى للجيش الأوكراني، إن الجنرال (أولكسندر) سيرسكي أفاد بتعزيز مواقع القوات في منطقة كورسك وتوسيع نطاق المنطقة المؤمنة.
وفي إشارة إلى الجنود الروس الذين أسرتهم أوكرانيا، قال زيلينسكي إنه اعتبارا من هذا الصباح، قامت القوات الأوكرانية بتجديد صندوق التبادل.
من جهة أخرى، أكد زيلينسكي أن الوضع على الجبهة الشرقية لأوكرانيا قرب بلدتي بوكروفسك وتوريتسك كان "تحت السيطرة"، وذلك بعدما أفادت روسيا بأنّها حقّقت تقدّما كبيرا باتجاههما في الأسابيع الأخيرة.
بالمقابل، أعلنت روسيا تدمير منصة دفاع جوي من طراز "إيريس-تي" في مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت منصة صاروخية للدفاع الجوي من طراز "إيريس-تي" ومحطة رادار، في مقاطعة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة، اليوم السبت، أن القوات الروسية في بلدة سينوي بمقاطعة سومي، دمرت ضربة صاروخية منصة دفاع جوي من طراز "إيريس-تي"، ومحطة رادار متعددة الوظائف من طراز "تي آر إم إل-4 دي".
كما أوضحت أن خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك بلغت خلال اليوم الماضي نحو 300 جندي، إضافة إلى تدمير 31 مركبة مدرعة، و3 دبابات وكذلك منظومة دفاع جوي طراز "إيريس-تي".
أكبر هجوم عبر الحدود
يذكر أن الجيش الأوكراني يشنّ عملية مفاجئة داخل روسيا في السادس من آب (أغسطس)، معلنا السيطرة على عشرات القرى في أكبر هجوم عبر الحدود على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وأتى التقدم الأوكراني أمام العجز الروسي في صده، ليبقى الأخطر أن تقرر كييف البقاء في كورسك.
فتمسك أوكرانيا بحصولها على موطئ قدم في كورسك، قد يشكل ضربة قاضية لها. إذ يجمع المحللون على أن هذا الخيار محفوف بالمخاطر لأن خطوط الإمداد الممتدة في عمق المنطقة ستكون عرضة للضربات الروسية.