: آخر تحديث
أردوغان يهدد وكاتس يرد بقوة

"صدام" و"هتلر" وقود لتغريدات نارية بين تركيا وإسرائيل

19
16
20

أثارت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد، قال فيها إن "تركيا قد تدخل إسرائيل، كما دخلت في السابق ليبيا وقرة باغ"، ردود فعل واسعة في إسرائيل، وأشعلت حرب تغريدات بين مسؤولي البلدين.

فبعد أن هدد الرئيس التركي بدخول إسرائيل - دون تحديد نوع التدخل الذي يتحدث عنه - رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على تصريحات أردوغان عبر تغريدة على موقع "إكس" قال فيها، إن "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".

الأسد وأردوغان: هل يمكن تجاوز سنوات القطيعة؟

كيف سيتأثر اللاجئون السوريون في تركيا بتطبيع محتمل بين أنقرة ودمشق؟

وأضاف كاتس في تغريدته: "فقط دعوه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر".

وأرفق كاتس التغريدة بصورة معدّلة تجمع أردوغان والرئيس العراقي السابق صدام حسين.

 

 

"يجب إجباره على إنهاء دعم حماس"

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب أعلام تركيا وفلسطين
EPA

تصريحات أردوغان جاءت في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في مدينة ريزا مسقط رأسه، حيث قال: "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين".

وأضاف أردوغان في كلمته التي بثت على التلفزيون: "لا يوجد سبب يمنعنا من فعل ذلك، يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات".

ولم تنتهِ ردود الفعل حول التصريحات عند وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ قال زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد في منشور عبر موقع "إكس"، إن "إسرائيل لن تقبل تهديدات من ديكتاتور، ويتعين على العالم، خاصة أعضاء حلف شمال الأطلسي، أن يدينوا بشدة تهديداته الشنيعة ضد إسرائيل، وإجباره على إنهاء دعمه لحماس".

لابيد
Reuters

وأضاف لابيد: "الرئيس أردوغان يصرخ ويهذي مرة أخرى، إنه خطر على الشرق الأوسط".

 

 

"مصير نتنياهو لن يختلف عن نهاية هتلر"

ردود الفعل الإسرائيلية أثارت ردوداً أخرى تركية، إذ أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً شبهت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الزعيم النازي أدولف هتلر".

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية، عن وزارة الخارجية التركية قولها: "كيفما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية مرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو"، مؤكدة أن "الإنسانية ستقف إلى جانب الفلسطينيين".

وأضافت الخارجية التركية "لن تستطيعوا إبادتهم" في إشارة إلى الفلسطينيين، موضحة أنه "كما حوسب النازيون مرتكبو الجرائم الجماعية، كذلك سيُحاسب الذين يسعون لإبادة الفلسطينيين"، وفق الوزارة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن "تهديدات الرئيس التركي أردوغان بدخول إسرائيل"، تأتي وسط تصعيد دراماتيكي في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

واتسعت رقعة ردود الفعل لتصل إلى خارج إسرائيل وتركيا، إذ دعا عضو مجلس النواب الهولندي خيرت فيلدرز - وهو يميني متطرف معروف بمعاداته للمسلمين والمهاجرين - إلى "طرد" تركيا من حلف شمال الأطلسي بسبب تصريحات أردوغان.

وكتب على منصة "إكس": "أردوغان الإسلامي الفاشي يهدد بغزو إسرائيل، هذا الرجل مجنون تماما، يجب طرد تركيا من حلف شمال الأطلسي".

 

 

"أردوغان صوت الضمير الإنساني"

ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه "صوت الضمير الإنساني وأن إسرائيل والأوساط الصهيونية تعيش حالة من الهلع".

وقال فيدان عبر منصة "إكس": "أصبح رئيسنا (أردوغان) صوت الضمير الإنساني، والذين يحاولون إسكات صوت الحق وعلى رأسهم الدوائر الصهيونية وإسرائيل يعيشون حالة من الهلع الكبير".

وذكر فيدان أن التاريخ يظهر أن "النتائج ستكون واحدة لكل مرتكبي الإبادة الجماعية وداعميها".

 

 

اختلاف في اللهجة منذ بداية حرب غزة

ولجأت تركيا منذ الساعات الأولى لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لاستخدام لهجة "محايدة" ولم توجه أصابع الاتهام لأي من إسرائيل أو حماس حول المسؤولية عن الهجوم.

واكتفى الخطاب التركي خلال الأيام الأولى للحرب بإدانة الخسائر في أرواح المدنيين والتأكيد على الاتصال مع جميع الأطراف المعنية للمساعدة في إنهاء النزاع.

لكن بدت اللهجة التركية أكثر حدة بعد الهجوم على مستشفى المعمداني في قطاع غزة منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي قتل خلاله قرابة 500 شخص، وقال الرئيس التركي أردوغان حينها إن "القصف الإسرائيلي هو رد غير متناسب ويصل إلى حد المذبحة"، ودعا إسرائيل إلى وقف هجماتها على قطاع غزة التي ترقى إلى حد التطهير العرقي والإبادة الجماعية، بحسب وصفه.

وفي مارس/آذار الماضي، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارته "بالقتلة الجماعيين" و"نازيي العصر"، ليردّ نتنياهو بالقول إن إسرائيل، "التي تلتزم بقوانين الحرب، لن تتلقى وعظاً أخلاقياً من أردوغان، الذي يدعم القتلة والمغتصبين في منظمة حماس الإرهابية والذي ينكر الإبادة الجماعية الأرمنية، ويرتكب مجازر ضد الأكراد في بلاده، ويخفي معارضي النظام والصحفيين"، فيما اعتبر ملاسنة علنية بين المسؤولين.

وفي مايو/ أيار الماضي ازدادت حدة لهجة أردوغان ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ قال حينها إن "المذبحة مستمرة في قطاع غزة"، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلغ "مستوى في أساليب الإبادة الجماعية يثير غيرة الزعيم النازي أدولف هتلر".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار