العمل الحثيث جارٍ على تظهير مسودة لاتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل ألسرى والمعتقلين، سيكون مدار بحث في اجتماع يعقد بباريس
إيلاف من بيروت: فيما تتواصل الحرب في غزة، وتبدي إسرائيل وحماس مواقف متشددة من قضية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين، يبدو أن العمل الحثيث جارٍ على تظهير مسودة لاتفاق ما في هذا الإطار، بحسب ما كشف تقرير نشره موقع "العربية".
بحسبه، كشف مسؤولون أميركيون أن مفاوضين أميركيين رسموا تفاصيل مسوّدة اتفاق محتمل، يدمج مقترحات إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، على أن تكون هذه المسودة على بساط البحث في اجتماع منتظر في العاصمة الفرنسية باريس الذي يشارك فيه رئيس الموساد الإسرائيلي دادي برنيع ورئيس الشاباك رونان بار، ومسؤولون أمنيون مصريون ومسؤولون قطريون، إضافة إلى مسؤولين أميركيين. والأمل معقود، وفقًا للتقرير، أن تفضي المفاوضات إلى إبرام اتفاق فعلي خلال الأسبوعين القادمين "يُحدث تحولاً في الصراع بين إسرائيل وحماس"، من دون أي إفراط في التفاؤل في قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، علمًا أن الخلافات بين الطرفين كبيرة ومهمة.
التصلّب مستمر
إلى ذلك، قال مسؤولون مصريون لـ "العربية" إن البحث يتناول اقتراحًا يقضي بوقفٍ لإطلاق النار في غزة يدوم أربعة أشهر، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين كلهم، وذلك على مراحل، تبدأ بوقف أولي للحرب مدة ستة أسابيع للإفراج عمّن بقي من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من أطفال ونساء وعجزة. في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين وتزيد من إدخال المساعدات إلى غزة. في المراحل التالية، تطلق حماس سراح الجنديات الإسرائيليات ثم الجنود، وتسلم جثث أسرى لديها.
لكن الحذر واجب، كما يقول مسؤولون إسرائيليون، إذ أكدوا لهيئة البث الإسرائيلية أن موقف حماس في هذه المفاوضات ما زال متصلبًا، ولا ظروف حتى الساعة تسمح باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمعتقلين، لكنهم يأملون في أن ينتج اجتماع باريس مسودة جدية، مشيرين إلى تمسك حماس بشرطها وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وهذا مطلب ترفضه إسرائيل. وطلب هؤلا المسؤولون من المفاوضين القطريين والمصريين أن تكونا "أكثر إبداعاً في اجتراح الحلول".