الضفة الغربية: شيع فلسطينيون السبت الفتى توفيق عجاق الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية وقُتل بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية حيث تصاعد العنف منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.
قُتل الفتى توفيق عجاق (17 عاما) الجمعة بنيران إسرائيلية في بلدة المزرعة الشرقية إلى الشرق من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وأقاربه.
ويحمل الفتى جواز سفر أميركيًا، حسبما أفاد كلّ من والده ورئيس البلدية حسن زبن.
وتجمع أهل وأصدقاء الفتى في مشرحة صغيرة في بلدة سلواد حيث بقي الجثمان طوال الليل وكانوا يتبادلون التحية بالعربية إضافة إلى اللغة الإنكليزية بلكنة أميركية.
وقالت نساء شاركن في التشييع وفق مصور فرانس برس بالانكليزية "إنه أحد جنود فلسطين".
ولُفّ جثمان الفتى بعلم فلسطيني وزُين بالأزهار قبل أن يسير به المشيعون عبر كرم من أشجار الليمون.
الجمعة، أعرب البيت الأبيض عن "قلقه البالغ" إزاء تقارير عن مقتل فتى فلسطيني يحمل الجنسية الأميركية بنيران إسرائيلية في شرق رام الله بالضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين "نشعر بقلق بالغ إزاء هذه التقارير. المعلومات شحيحة حتى الآن، وليست لدينا معلومات وافية حول ما حدث بالضبط".
تصاعد أعمال العنف
من جهته قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة إنه "في وقت سابق اليوم تلقينا تقارير تفيد بأن شرطيا خارج الخدمة ومدنيا فتحا النار باتجاه فلسطيني يُشتبه في إقدامه على رشق حجارة في المزرعة الشرقية. وكان جندي إسرائيلي موجودا في المكان"، مشيرا إلى أن تحقيقا قد فُتح في هذه الواقعة.
تشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية.
وقُتل أكثر من 360 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) برصاص الجيش الإسرائيلي الذي كثف عملياته، أو على يد المستوطنين الذين كثفوا هجماتهم على البلدات والقرى، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشغل عدد من قادة الحركة المؤيدة للاستيطان حاليا مناصب في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.