إيلاف من لندن: وصلت أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات المنقذة للحياة لغزة إلى مصر، على متن السفينة المساعدة للأسطول الملكي (لايم باي Lyme Bay).
وتشمل الشحنة 90 طنًا من المساعدات البريطانية والقبرصية، منها أكثر من 10,000 بطانية حرارية، وحوالي 5,000 مجموعة مأوى وإمدادات طبية سيتم نقلها إلى غزة عبر معبر رفح.
زيارات
ويأتي تسليم الشحنة في أعقاب زيارة وزير الخارجية البريطاني لورد ديفيد كاميرون لمصر الشهر الماضي للتعرف بشكل مباشر على أهمية المساعدات البريطانية لشعب غزة وزيارة وزير الدفاع لقبرص وإسرائيل.
وقد ضغط كلا الوزيرين من أجل تسريع عملية السلام، مع السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، عبر أكبر عدد ممكن من الطرق.
وقد أوضح وزير الخارجية ووزير الدفاع أن إسرائيل يجب أن تزيد من تدفق المساعدات إلى غزة وتسهيل إيصال الإغاثة على الأرض، بما في ذلك من خلال وقف إطلاق النار الإنساني عن طريق التفاوض.
وستواصل المملكة المتحدة استكشاف طرق أخرى لتوصيل المساعدات، بما في ذلك المبادرة القبرصية لإنشاء ممر بحري بين قبرص وإسرائيل/الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خلال الممر البري الإنساني من الأردن عبر كرم سالم.
مضاعفة الالتزامات
وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون إن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم سكان غزة، ولقد ضاعفنا بالفعل التزامنا بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاث مرات هذا العام، وتحتوي المساعدات التي يتم تسليمها اليوم – وهي أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات لغزة – عبر بورسعيد في مصر على ما يقرب من 90 طنًا من الإمدادات الحيوية.
واضاف: هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات للوصول إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائنا في المنطقة لفتح المزيد من طرق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عبر الممر البحري المقترح بين قبرص وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وزير الدفاع
ومن جهته، قال وزير الدفاع غرانت شابس: لقد قمت مؤخراً بزيارة المنطقة لإيجاد أفضل طريقة لإيصال المساعدات إلى غزة ودعم من هم في أمس الحاجة إليها. إن تسليم المساعدات البحرية اليوم، وهو الأول من نوعه، يمثل علامة بارزة.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت أنها ستنفق ما يقرب من 60 مليون جنيه استرليني كتمويل إنساني إضافي في غزة خلال هذه السنة المالية، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ميزانيتنا السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد تم تخصيص الحزمة الأخيرة من التمويل بقيمة 30 مليون جنيه استرليني، والتي أعلن عنها وزير الخارجية في زيارته الأخيرة للمنطقة، لشركاء موثوقين على الأرض بما في ذلك الأونروا واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق المشترك لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والصليب الأحمر البريطاني لدعم جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني.