إيلاف من لندن: أعلنت بريطانيا عن ضم المدمرة "دياموند" للانضمام إلى قوة العمل الدولية لحماية البحر الأحمر في عملية "حارس الرخاء"، بعد سلسلة من الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية.
وكانت سفينة HMS Diamond موجودة بالفعل في المنطقة، وورد يوم السبت أنها أسقطت طائرة هجومية بدون طيار يشتبه في أنها تستهدف السفن التجارية، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها البحرية الملكية هدفًا جويًا بغضب منذ حرب الخليج عام 1991.
والحوثيون المدعومين من إيران، الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في اليمن، هم حلفاء حماس وتعهدوا باستهداف السفن التي يعتقدون أنها تتجه من وإلى إسرائيل.
وزير الدفاع البريطاني
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان: "إن هذه الهجمات غير القانونية تمثل تهديدًا غير مقبول للاقتصاد العالمي، وتقوض الأمن الإقليمي وتهدد برفع أسعار الوقود".
أضاف: "هذه مشكلة دولية تتطلب حلاً دوليًا. ولهذا السبب انضمت سفينة دياموند HMS Diamond إلى عملية حارس الرخاء Prosperity Guardian وستعمل فرقة العمل الجديدة هذه على حماية الشحن وطرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر، حيث تمر كميات كبيرة من البضائع والنفط إلى أوروبا وإلى المملكة المتحدة".
يأتي قرار ضم السفينة دياموند بعد أن لاحظت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) يوم الاثنين هجومًا على سفينة بريطانية واحدة على الأقل قبالة ميناء المخا في اليمن.
تدهور الوضع الأمني
قالت المملكة المتحدة إن تحركها جاء ردا على تدهور الوضع الأمني في المنطقة. وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعلن يوم الاثنين، أن السفن الأميركية ستنضم إلى سفن من المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا كجزء من قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات بقيادة أميركية.
اليوم الثلاثاء، قالت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن السفينة قبالة سواحل اليمن.
وقالت بريطانيا: "إن أفراد البحرية الملكية لدينا يحمون المصالح البريطانية في جزء متنازع عليه بشكل متزايد من العالم. ولا ينبغي الاستهانة بمساهمتهم القيمة في دعم السلام والأمن، ونشكر جهودهم خاصة خلال هذه الفترة الاحتفالية في أعياد الميلاد".
فرقة العمل
وتضم فرقة العمل حاليا ثلاث مدمرات أميركية وسفينة حربية فرنسية موجودة أيضا في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال لمجلس الوزراء إن "الجهات الفاعلة الخبيثة تسعى إلى استغلال الوضع في الشرق الأوسط لتحقيق أهدافها الخاصة".
وقال سوناك للوزراء إن هجمات الحوثيين "أدت إلى تعليق العديد من الشركات المرور عبر المنطقة"، وأضاف أن "المملكة المتحدة كثفت دائمًا حماية التجارة الحرة وأن HMS Diamond وHMS Lancaster متواجدتان في المنطقة لتوفير الردع اللازم".