لوس انجليس: تعرض الشرطي ديريك شوفين المدان بتهمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد الذي تسبب مقتله بموجة احتجاج واسعة مناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة، للطعن أكثر من 20 مرة بسكين على يد نزيل آخر في سجن، حسبما أعلن ممثلو ادعاء أميركيون الجمعة، مع إعلان اتهامات بالشروع في القتل.
في 25 أيار/مايو 2020، قضى الأميركي الأسود جورج فلويد الذي كان يبلغ 46 عاما اختناقا في مينيابوليس بعدما ضغط الشرطي الأبيض بركبته حوالى عشر دقائق على عنقه غير آبه بتدخل المارة المصدومين.
بحسب مقطع مصور نشر على الإنترنت، أبقى ديريك شوفين ركبته على رقبة جورج فلويد، حتى بعدما فقد الرجل الأسود البالغ من العمر أربعين عاماً الوعي وأصبح نبضه خافتا. وساعد شرطيان آخران في ابقائه مثبتا الى الارض.
وقال المشتبه به جون تورسكاك (52 عاما) للمحققين إن تاريخ هجومه، في يوم التسوّق الأميركي الشهير "بلاك فرايدي"، كان يهدف إلى استحضار حركة "بلاك لايفز ماتر" بحسب الشكوى الجنائية.
وبحسب الشكوى "أخبر تورسكاك ضباط السجن أنه كان سيقتل (شوفين) حال لم يقوموا بالاستجابة بهذه السرعة".
وقال مكتب المدعي العام الأمريكي في توسون إنه وجه تهما لتورسكاك بمحاولة القتل، والاعتداء بقصد ارتكاب جريمة قتل، والاعتداء بسلاح خطير، والاعتداء الذي أدى إلى إصابة جسدية خطيرة.
وأكد المكتب في بيان "قام تورسكاك بطعن نزيل آخر (..) ادين في وقت سابق بجرائم فدرالية في منطقة اخرى، نحو 22 مرة بسكين بدائي".
إدانة شوفين
ولم يذكر البيان ولا الشكوى الجنائية اسم شوفين. بينما أكد مصدر رسمي لفرانس برس أنه الشرطي السابق في شرطة مينيابوليس.
ولم تتوفر معلومات حول حالة شوفين الصحية.
أدان قضاء مينيسوتا شوفين بتهمة القتل بعد محاكمة كانت محط اهتمام عام 2021 وحكم عليه بالسجن 22 عاما ونصف عام.
ورفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الشهر الماضي استئنافا قدمه شوفين ضد هذه الإدانة.
وطلب الشرطي السابق إلغاء الحكم باعتبار أن التغطية الإعلامية الواسعة للملف ومخاطر اندلاع اعمال شغب حرمته من محاكمة "عادلة".
أثار مقتل جورج فلويد تظاهرات كبرى في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم تحت شعار "حياة السود مهمة".