: آخر تحديث
مناقشة القضايا المتعلّقة بالأمنين الإقليمي والعراقي

السوداني يبحث مع بوتين مخاطر المواجهات المسلحة في فلسطين

49
40
41
مواضيع ذات صلة

إيلاف من لندن: يبحث السوداني في موسكو التي وصلها الثلاثاء مع بوتين القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والعراقي وتعزيز علاقات بلديهما في المجالات السياسية والاقتصادية وتوسيع الاستثمارات الروسية في العراق.  

وفي مستهل زيارته الاولى الى موسكو اليوم سيجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مباحثات مكثفة مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين وكبار مساعديه لتعزيز العلاقات الثنائية في مجالاتها السياسية وألامنية والاقتصادية اضافة الى تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط على خلفية تصاعد المواجهات المسلحة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

واشار المكتب الصحافي للكرملين في بيان اليوم الى أن الرئيس بوتين سيبحث مع السوداني تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط وسبل تطوير التعاون الروسي -العراقي.

وأوضح المكتب في بيان تابعته "ايلاف" أنه ستتم أيضا دراسة قضايا تطوير التعاون الروسي العراقي متعدد الأوجه بالإضافة إلى المواضيع الحالية على جدول الأعمال الدولي وفي المقام الأول الوضع في الشرق الأوسط، بشكل شامل في اشارة الى المواجهات المسلحة الحالية بين أسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

علاقات ممتازة وقضايا مشتركة
من جهته، أستبق بوتين لقاءه مع السوداني بتصريحات الجمعة قال فيها "لدينا علاقات جيدة جدا مع العراق ونرحب بزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى روسيا".

وأكد بوتين أن العراق وروسيا لديهما العديد من القضايا المشتركة.. موضحا ان "هناك قضية أخرى مهمة للغاية في المجال الاقتصادي وهي الخدمات اللوجستية".. مبينا ان الجانب الروسي يدرك وجود عدة خيارات لتطوير طرق النقل على الأراضي العراقية.

وقال "نحتاج فقط إلى اختيار المشاريع الأمثل ونحن على استعداد للمشاركة في تنفيذها". وشدد على أن روسيا حافظت على علاقات قريبة ووثيقة مبنية على الثقة مع العراق لعقود عديدة".. موضحا انه "يوجد لدى روسيا العديد من الأصدقاء هناك".

أضاف بوتين انهما سبحثان كذلك "القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والأمن داخل العراق نفسه. أنا متأكد من أن هذه الزيارة ستكون مثمرة للغاية وتأتي في الوقت المناسب".

تعاون سياسي وأمني واقتصادي
كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد اعلن في 21 من الشهر الماضي ان السوداني سيزور موسكو قبل نهاية العام الحالي فيما بحث ارئيس الوزراء العراقي مع مساعد رئيس روسيا الاتحادية إيجور ليفيتين والوفد المرافق له في بغداد الثلاثاء الماضي تعزيز العلاقات بين بلديهما وتوسيعها في مختلف المجالات كما قال مكتبه في بيان اطلعت عليه "ايلاف".

ووصف علاقات بلاده مع روسيا بأنها "وثيقة وتاريخية" مؤكدا رغبة حكومته في تعزيزها. ونوه الى ان إطلاق العراق مشروعَ طريق التنمية (لربط الشرق بالغرب عبر العراق ) مع بدء العمل بميناء الفاو يُعدّ مشروعاً اقتصادياً مستداماً ضمن سياسة الحكومة في التحوّل نحو الاقتصاد المتعدد وعدم الاعتماد على النفط، فضلاً عن أهميته لدول المنطقة وتحقيقه التكامل مع الممرات الاقتصادية الأخرى.

من جانبه، اكد ليفيتين رغبة بلاده في توطيد التعاون مع العراق على مختلف المستويات.

سفارة وقنصليتان لروسيا في العراق
يشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين  الاتحاد السوفيتي القديم والعراق كانت قد اقيمت في التاسع من ايلول سبتمبر عام 1944 ثم انقطعت في كانون الثاني ينايرعام 1955 بمبادرة من الحكومة العراقية لكن العلاقات الدبلوماسية استؤنفت في 19 تموز يوليو عام 1958بعد خمسة ايام من الانقلاب العسكري الذي اطاح بالنظام الملكي في العراق وأقام النظام الجمهوري على أنقاضه.

واعترفت حكومة العراق بروسيا الاتحادية بصفتها وارثة لحقوق الاتحاد السوفياتي.. وللعراق حاليا سفارة في موسكو ولروسيا سفارة في بغداد وقنصليتين في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي وفي محافظة البصرة الجنوبية.  

 
 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار