كييف (أوكرانيا): أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين في اول زيارة لوزير اسرائيلي إلى أوكرانيا منذ الغزو الروسي قبل عام أن بلاده "متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وقال كوهين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا "تتضامن إسرائيل بثبات مع الأوكرانيين وتبقى متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
واضاف بعد زيارة مدينة بوتشا، "لا تزال الصور المأسوية راسخة في قلبي".
وكتب صباحا على تويتر "لا يمكننا أن نبقى غير مبالين أمام هذه الصور القاسية والروايات عن الفظاعات التي سمعتها هنا. تدين اسرائيل أي مساس متعمد بحق المدنيين".
وكان موقف كوهين من مسألة احتمال تسليم أسلحة لكييف - وهو أمر رفضت إسرائيل القيام به لمدة عام حتى لا تثير استياء موسكو التي تقيم معها علاقات مميزة - مرتقبا لكنه لم يدل بأي تصريح الخميس حول هذا الموضوع.
نظام إنذار
وقال "سنساعد في تطوير نظام إنذار مبكر ذكي لأوكرانيا" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذا المشروع.
وأكد أن إسرائيل "ستدعم وتساعد في الموافقة على ضمانة تصل إلى 200 مليون دولار لمشاريع إسرائيلية في البنى التحتية لنظام الرعاية الصحية والمدنية في أوكرانيا".
وشكر دميترو كوليبا إسرائيل على "دعمها" معربا عن الأمل في صدور "قرارات مقبلة" بشأن "حماية الأجواء" الأوكرانية.
حتى الآن كانت إسرائيل حريصة على البقاء على الحياد رافضة طلبات فولوديمير زيلينسكي المتكررة للحصول على أسلحة لا سيما بسبب انتشار الجيش الروسي في سوريا مما صب في مصلحة موسكو.
لكن يبدو ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مطلع شباط/فبراير استراتيجيته، قائلا إنه مستعد الآن للنظر في إمداد أوكرانيا بالسلاح وعرض وساطته في النزاع.
وكانت موسكو حذرت حينها اسرائيل بالقول "كل الدول التي تسلم اسلحة عليها ان تدرك اننا نعتبر هذه الاسلحة اهدافا مشروعة للقوات المسلحة الروسية" بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الروسية.
كما قال كوهين الخميس إن الدولة العبرية ستدعم "الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة صيغة السلام" التي اقترحتها كييف ورفضتها موسكو مرارا.
في وقت سابق الخميس زار المسؤول الإسرائيلي نصب بابي يار التذكاري في كييف الذي يتضمن رفات 34000 يهودي قضوا في عام 1941 عندما كانت المدينة تحت الاحتلال النازي.
وافاد مراسلون لوكالة فرانس برس ان الجيش الاوكراني منع الوصول الى الموقع.
وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية اعلنت في بيان "اليوم سنرفع العلم الاسرائيلي على السفارة الاسرائيلية في كييف التي ستستأنف نشاطها بشكل منتظم لتعزيز العلاقات بين البلدين".