: آخر تحديث
الناشطون غاضبون.. والمغردون يشتمون

"شارلي إيبدو" الفرنسية تسخر من مأساة تركيا!

38
40
47

إيلاف من بيروت: وسط صراخ من ما زال حيًا تحت الأنقاض في تركيا وسوريا، وعويل من فقدوا عائلاتهم وأولادهم في كارثة زلزال 7 فبراير 2023 في هذين البلدين، أثارت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية حالًا من الغضب الشديد بعد نشرها رسمًا كاريكاتوريًا يسخر من من الزلزال المدمر.

فتحت عنوان عريض "زلزال في تركيا"، أتى الرسم الكاريكاتوري مظهرًا جانبًا مدمراً من مدينة تركية، ذيلت بعبارة "لا حاجة حتى لإرسال دبابات". قوبل هذا الرسم الكارتوني بانتقادات من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بالتركيز على ضحايا الزلزال والاستجابة لطلبات الإغاثة والإنقاذ، خصوصًا بعدما تباينت التحليلات بشأن ما تريده المجلة الفرنسية الساخرة أن تقوله في هذا الكاريكاتور. أتقصد أن لا داعي لمحاربة الأتراك بالدبابات ما دام الزلزال المدمر قد أودى بهم؟ 

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها "شارلي إيبدو" بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة، إذ سبق لها أن نشرت رسومًا تسيء لمعتقدات المسلمين وللرسول العربي. وبحسب الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر هذه الحادثة أن "شارلي إبدو" مستعدة للسخرية حتى من الأحداث المأساوية، ما دامت تخدم أهدافها.

أتى الرد على الرسم الكاريكاتوري قويًا من المغردة التركية أوزنور كوشوكير سيرين: "حتى الأتراك شاركوا شارلي إبدو ألمها، واليوم أنت تجرؤين على السخرية من معاناة شعب بأكمله"، فيما غرد البروفسور التركي حاجي أحمد أوزديمير: "لابتهاج بمعاناة الآخرين ومصائبهم... هذا أكبر عار في العالم".

وعلقت الصحافية اللبنانية محاسن مرسل بالقول: "أوغاد كما هو حالهم دائما! لا احترام للحياة أو الموت، يجب أن تعاقبي على جرأتك!". وغردت الفنانة العراقية رحمة رياض بالقول: "عديمي الشرف والانسانيه عديمي الدين انتم نكره وحثالة المجتمع انتم الارهاب وانتم العنصريه تدعون الانسانيه وانتم وحوش بشريه نستحي ان نصفكم بحيوانات لان الحيونات لها احاسيس".

وغرّد ألكساندر أولوم قائلًا في رد على كاريكاتور المجلة: "أنت عار مطلق على الإنسانية! الناس الذين يفكرون ويتصرفون مثلك يجب أن يكونوا تحت الأنقاض اللعينة. اضطررت إلى استخدام الألفاظ النابية للنزول إلى مستواك".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار