ريزندي (البرازيل): شارك الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو السبت في احتفال في أكاديمية عسكرية، في أول ظهور علني له منذ أسابيع، لكنّه لم يعلن أي موقف من الانتخابات التي خسرها قبل نحو شهر ولا يزال لم يعترف بنتيجتها.
وفي أول مناسبة رسمية له منذ انتخابات الثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر، ترأس بولسونارو وهو ضابط سابق في الجيش احتفال تسليم شهادات لخريجي أكاديمية "أغولياس نيغراس" في ريزندي في ولاية ريو دي جانيرو.
وبدا بولسونارو متجهّما في الاحتفال، وبقي واقفا إلى جانب نائبه هاميلتون موراو ووزير الدفاع باولو سيرجيو نوغيرا، وهما ضابطان.
لكن بولسونارو الذي تنتهي ولايته رسميا منتصف ليل 31 كانون الأول/ديسمبر، لم يخاطب لا الخريجين وعددهم 400 ولا كبار الضباط الذين حضروا الاحتفال.
وقال قائد الجيش ماركو أنطونيو فريري "اسمحوا لي بأن أبدأ كلمتي بتوجيه الشكر إلى الرئيس بولسونارو الذي يضيء الحدث بحضوره".
ومنذ خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اختفى بولسونارو عن الأنظار ولزم مقرّ إقامته الرسمي في ألفورادا.
ولا أنشطة كبرى مدرجة في جدول أعماله الذي يقتصر على اجتماعات محدودة مع وزراء وحلفاء.
صمت
ولم يخرج بولسونارو عن صمته سوى بعد ثلاثة أيام على الانتخابات حين دعا في تسجيل فيديو مناصريه إلى فتح الطرق التي قطعوها احتجاجا على نتائج الانتخابات.
ومذّاك لم يعلن رئيس أكبر دولة في أميركا اللاتينية أي موقف رسمي. وهو لم يشارك في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في بالي ولا في مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب27" في مصر.
وأعطى مستشارون وحلفاء للرئيس المنتهية ولايته تفسيرات مختلفة لغيابه عن الساحة، مشيرين إلى "حزن" ينتابه بعد الخسارة الانتخابية الأليمة وإلى التهاب جلدي بكتيري في إحدى ساقيه.
واستمر عدد من مناصريه بالتظاهر أمام ثكنات عسكرية في مدن مختلفة مطالبين بتدخل عسكري ضد النتائج المعلنة للانتخابات.
أفادت وسائل إعلام محلية بأن بولسونارو حيّا السبت مناصرين له احتشدوا قرب الأكاديمية العسكرية للمطالبة بتدخل عسكري ضد نتائج الانتخابات.