إيلاف من لندن: حذر خبير بريطاني من وضع "أكثر خطورة" إذا فقد بوتين السلطة، وتزامنا قال الكرملين إن روسيا لا تخطط لتغيير الحكومة في أوكرانيا.
وقال المراسل الصحفي البريطاني المخضرم في موسكو أوين ماثيوز، إن الرئيس الروسي لن يكون قادراً على النجاة سياسياً من "كارثة عسكرية على الأرض" - مثل ما إذا كان الكرملين قد أُجبر على إعادة الأراضي التي استولت عليها قواته منذ عام 2014.
لكن ماثيوز حذر من أن البديل لبوتين "أكثر ترويعا" من الزعيم الحالي، وقال يبدو أن الاستياء يتزايد داخل روسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، ويناقش الخبراء ما إذا كان يمكن الإطاحة بفلاديمير بوتين.
وقال المراسل المخضرم لقناة (سكاي نيوز): "ما لا تريده ، وهو أكثر خطورة من الوضع الحالي ، وحتى أكثر خطورة من بوتين ، هو الوضع الثوري داخل روسيا حيث يسقط بوتين".
وقال إن معارضة بوتين تشمل "قوميين هم في الواقع أكثر عدوانية من بوتين نفسه". واشار ماثيوز، الذي عاش وعمل في موسكو لأكثر من 25 عامًا ، إنه لا يستطيع أن يفهم سبب بدء الرئيس الروسي الحرب.
وقال إن بوتين "كان يفوز بالفعل بدبلوماسيته التي تقرع السيوف" وكان "يقطع شوطا طويلا" في هذا الأمر. وكان بوتين يعتقد أن الإطاحة بقيادة كييف سيكون "نزهة" ولم يكن مستعدًا لحرب طويلة الأمد".
لا نية لاطاحة الحكومة
وإذ ذاك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات إن بلاده "لا تنوي" عملية خاصة "لتغيير الحكومة في أوكرانيا". وقال إن فلاديمير بوتين "تحدث بالفعل عن هذا الأمر".
يشار إلى أنه عندما بدأ الغزو الروسي ، اعتقد الخبراء الغربيون أن موسكو تريد الإطاحة بالحكومة الأوكرانية وتنصيب قيادتها الخاصة. وكانت هناك مخاوف على حياة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ذلك الوقت ، على الرغم من بقائه في عاصمة البلاد.
زحددت روسيا مجموعة من الأهداف لحربها في أوكرانيا ، بما في ذلك مساعدة المتحدثين باللغة الروسية في منطقة دونباس الشرقية والقتال ضد ما يسمى "الجيب المناهض لروسيا".
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بداية الغزو إن تغيير النظام في أوكرانيا لم يكن الهدف، لكنه أصدر فيما بعد بيانًا متضاربًا.
وفي يوليو الماضي، قال لافروف: "سنساعد الشعب الأوكراني بالتأكيد على تحرير نفسه من النظام المعادي للشعب والتاريخ".