: آخر تحديث
"نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد"

رئيسي: "أعمال الشغب" تُمهِّد الأرضية لهجمات "إرهابية" كاعتداء شيراز

14
13
14

طهران: اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس أن "أعمال الشغب" تمهّد الأرضية لوقوع هجمات "إرهابية" كالتي استهدفت الأربعاء مرقدا دينيا في مدينة شيراز بجنوب الجمهورية الإسلامية، وأتى في خضم احتجاجات تشهدها البلاد منذ أسابيع في أعقاب وفاة مهسا أميني.

وقال رئيسي في خطاب في محافظة زنجان بشمال غرب البلاد "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية".

وأضاف "لذا يأتون الى مرقد شاه جراغ ويطلقون النار على الأبرياء الذين كانوا يقومون بعبادة الله، ومن ثم يتبنى داعش المسؤولية"، وذلك في حديثه عن الهجوم الذي راح ضحيته 15 شخصا على الأقل وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

توقيف

واستهدف الهجوم الذي نفّذه شخص مسلّح تم توقيفه من قبل قوات الأمن، مرقد شاه جراغ ("ملك النور") للسيد أحمد بن موسى الكاظم، شقيق الإمام الرضا، ثامن الأئمة المعصومين لدى الشيعة.

ويعد هذا المرقد الواقع في شيراز، مركز محافظة فارس، من أبرز المزارات الدينية في جنوب الجمهورية الإسلامية.

ووفق التلفزيون، أصيب 19 شخصا بجروح.

وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية بداية عن أن ثلاثة مسلحين نفذوا الهجوم، وتم توقيف اثنين منهم. الا أن كاظم موسوي، مسؤول السلطة القضائية في محافظة فارس، ومركزها مدينة شيراز، أبلغ التلفزيون الرسمي أن "إرهابيا واحدا فقط كان ضالعا في هذا الهجوم".

وأفاد التلفزيون الرسمي أن الموقوف هو من "الإرهابيين التكفيريين"، وهي عبارة تستخدم عادة للإشارة الى مسلحين ينتمون الى تنظيمات دينية متطرفة.

ولم تحدد السلطات هوية الموقوف، فيما أشار إعلام محلي الى أنه ليس إيرانيا.

احتجاجات

وأتى الهجوم في شيراز في خضم احتجاجات تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، تاريخ وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية. وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، لكن أيضا عناصر من قوات الأمن، وتم توقيف مئات آخرين.

وأعلن القضاء توجيه الاتهام الى أكثر من ألف شخص على خلفية الاحتجاجات. ومن بين هؤلاء، يواجه أربعة تهما قد تصل عقوبتها الى الاعدام، في حين تشمل تهم الموقوفين الآخرين "التواطؤ ضد أمن البلاد"، و"الدعاية ضد النظام" و"الاخلال بالنظام العام".

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا الافراج عن مئات الموقوفين الذين ثبت أنهم غير ضالعين في "أعمال الشغب".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار