إيلاف من بيروت: قالت صحيفة "تايمز" إن الصين تدخل عالم المجهول في تطوير مسيّرة هجينة، تتخذ شكل الغواصة حين تغوص في أعماق البحار، ثم تتخذ شكل طائرة من دون طيار بأجنحة منبثقة من جانبيها، وبذلك تكون هذه أول مرة تنجح فيها قوة دولية عظمى من إنتاج سلاح يمكنه تحمّل ضغطين مختلفين: أعماق البحار وأعالي السحاب، علمًا أن كثافة الماء تفوق كثافة الهواء بنحو 800 ضعف.
وقالت صحيفة "ساوث شاينا مورنينغ بوست" الصينية إن علماء مختبر البحوث في جامعة نانجينغ للملاحة الجوية والفضائية بشرق الصين هم من طوروا النموذج الأولي للغواصة الطائرة واختبروه. أضافت "تايمز" في خبرها الغريب أن هؤلاء العلماء الصينيين ابتكروا شفرات مروحية قادرة على توليد قوة دفع قوية من دون أن تنكسر. وبحسب الصحيفة البريطانية، السر يكمن في تصميم الصينيين مسيرة لا يختل توازنها ولا استقرارها حين تنتقل تقلع من أعماق البحر لتحلق عاليًا في الجو، وهذا ما كانت الولايات المتحدة جادةً في إنجازه، من خلال ابتكار نظام جومائي اسمه "ترانسميديوم" يمكن القوات الخاصة في مشاة البحرية استخدامه في تنقلها الحذر.
وكانت الولايات المتحدة، بحسب "تايمز" قد نجحت في تصميم طائرة شراعية بحرية، تسقط من ارتفاع 30 ألف قدم لتغوص سريعًا في الماء.
ويؤكد تقرير "تايمز" أن النسخة الصينية تبدو تحت الماء غواصة بزعانف. وما أن تحلق عاليًا حتى ينتأ جانحان من هذه الزعانف، وتعمل أربع مراوح دافعة، لتطير الغواصة الطائرة بسرعة 1.6 كم في الساعة.
وختمت تايمز بالقول إن هذا السلاح الهجين يمثل تهديداً جديًا لحاملات الطائرات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، فإن الخروج الفاجئ لمسيرة من أعماق المحيط مزودة بمعدات تشويش إلكترونية وبأسلحة وصواريخ يهدد أنظمة الرادار في السفن الحربية.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "تايمز" البريطانية