إيلاف من لندن: بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في جدة الأحد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة وتدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية.
فقد التقى الكاظمي مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى المملكة التي وصلها في وقت سابق أمس السبت حيث جرى التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطويرها وبما يحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كذلك ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة أكدا على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر الدولية كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".
وشهد اللقاء التأكيد على تدعيم التكامل الإقتصادي، والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الإقتصادية. وأكّد الطرفان على الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام.
وقد أدى الكاظمي اليوم الاحد في مكة المكرمة مناسك زيارة العمرة منهيا زيارته الى المملكة حيث غادرها اليوم.
الكاظمي يؤدي الأحد 26 يونيو 2022 مناسك زيارة العمرة في مكة المكرمة (مكتبه)
الكاظمي في جدة
فقد وصل الكاظمي الى مدينة جدة حيث كان في مقدمة مستقبليه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية ضمن جولة تشمل إيران في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر بين البلدين واحتضان بغداد خمس جولات من الحوار بينهما. وتأني الزيارتان في إطار تحرك عراقي قبل قمة الرياض المنتظرة منتصف الشهر المقبل والتي تتخوف طهران من ابرام قادة الاطراف المشتركة فيها وهي دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقد يحضرها الكاظمي أيضاً برعاية الرئيس الأميركي جو بايدن اتفاقات تعاون سياسية وعسكرية مع اسرائيل ولذلك طالب نواب وسياسيون عراقيون موالون لإيران من الكاظمي عدم المشاركة فيها أو التوقيع على أي اتفاقات تمهد لتطبيع علاقات العراق مع الدولة العبرية.
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لدى استقباله في جدة مساء السبت 25 يونيو 2022 رئيس الوزراء العراقي مطفى الكاظمي (اعلام مكتب الكاظمي)
حوار بغداد لإعادة العلاقات بين الرياض وطهران
وقُطعت العلاقات بين السعودية وإيران مطلع عام 2016 إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض من مختلف الملفات الإقليمية أجريا في بغداد خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية وخامسة مؤخراً بهدف تحسين العلاقات بينهما وإمكانية إعادتها رسمياً وإعادة افتتاح سفارتيهما في الرياض وطهران وهي حوارات استضافها العراق بتسهيل من الكاظمي.
وفي نيسان/أبريل الماضي أشار مسؤول عراقي الى أن إيران والسعودية استأنفتا جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لعدة أشهر حيث تهدف إلى التوصل الى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي لطهران وتدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول عربية بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا.
وكان الكاظمي قد أعلن في الثامن من الشهر الحالي أن "المباحثات الإيرانية السعودية التي جرت في بغداد وصلت الى مراحل متقدمة".. وقال "إن الحوار الإيراني السعودي وصل إلى مراحل متقدمة وهناك حوارات أخرى وجميعها نجحت ولم نعلن عنها في حينها احتراماً لطبيعة الدور السري الذي يقوم به العراق". وأكد أن العراق قد اصبح نقطة للالتقاء وتخفيف التوترات في المنطقة وهذه فيها انعكاسات على الوضع الاقتصادي العراقي وعلى استقرار الوضع الأمني".