إيلاف من لندن: نفى المركز الوطني الأردني للأمن السيبراني بشكل قاطع، المزاعم حول وجود وكلاء للحكومة يستهدفون هواتف مواطنين أردنيين باستخدام برنامج التجسس "بيغاسوس".
وأكَّد المركز الأردني في بيان أصدره، الثلاثاء، أنَّ هذه المزاعم التي وردت في تقرير منظمة (فرونت لاين ديفندرز) عارية عن الصحَّة، وأنَّ الأردن لم يتعاون مع أيِّ وكلاء بهدف التجسُّس على هواتف مواطنين أو فرض الرَّقابة على مكالماتهم.
وشدَّد على أنّ المكالمات الهاتفيَّة والاتِّصالات الخاصَّة سريَّة ولا يجوز انتهاكها وفقاً لأحكام قانون الاتِّصالات، وتقع ضمن منظومة حماية الفضاء السيبراني الأردني، التي تتمُّ متابعتها من الجهات المختصَّة، وفق التَّشريعات النافذة واستراتيجيَّات وسياسات ومعايير الأمن السيبراني المقررة.
وأكَّد المركز أنَّه في حال كشف أيّ هجمات سيبرانية يتمّ اتخاذ إجراءات فوريَّة وسريعة لحماية المواطنين، كما يتم تنبيه المستخدمين من الشركات العالميَّة المنتجة للأجهزة التي يستخدمونها، لأخذ الحذر، وتحديث أنظمة التشغيل لأجهزتهم.
الاختراقات واردة
ودعا المواطنين أو الجهات التي تواجه مشاكل من هذا القبيل إلى التواصل معه للإبلاغ عن أيِّ ثغرة أو اختراق أو حادث سيبراني لإجراء التَّحليل العلمي للأدلَّة الرَّقميَّة، مؤكداً ضرورة تطبيق السياسات الوطنيَّة للأمن السيبراني، واتِّباع الممارسات الفضلى لحماية المعلومات والشبكات.
وفي الأخير، لفت المركز الوطني الأردني إلى أنَّه لا توجد دولة في العالم قادرة على وقف الاختراقات السيبرانيَّة بشكل كامل، لكن يتم رفع القدرات والإمكانات اللَّازمة في مواجهة أيِّ حالات اختراق.
يشار إلى أن (بيغاسوس) هو برنامج تجسسي يُمكِن تثبيته على أجهزة تشغيل بعض إصدارات نظام آي أو إس (أبل) أو أي نظام آخر، من أجل التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها في الجوال. اكتُشفت هذه البرمجية في أغسطس 2016.