: آخر تحديث
فلورنس بارلي: مقتنعة بأن دفاعنا يبدأ في البحر

أثينا توقع عقدين مع فرنسا لشراء ثلاث فرقاطات وست مقاتلات "رافال"

45
46
47
مواضيع ذات صلة

اثينا: عشية الاحتفال بالعيد الوطني وقعت اليونان الخميس عقدين لشراء ثلاث فرقاطات للدفاع والتدخل وست مقاتلات رافال من فرنسا، ما يشكل تعزيزا جديدا للتعاون العسكري بين البلدين.

وصرحت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي ان "ضمان الدفاع عن بلد يتطلب الاستعداد لجميع الاحتمالات حتى الأكثر قسوة" وهي "مقتنعة بأن دفاعنا يبدأ في البحر حيث تحققنا من ذلك مرة أخرى منذ بداية الغزو في أوكرانيا".

بحضور بارلي ونظيرها اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، وقع مدير عام المجموعة البحرية "نافال غروب" بيار-اريك بوميليه ونائب الادميرال اليوناني أريستيسيدس أليكسوبولوس المدير العام لاستثمارات الدفاع والتسلح، العقد الذي يتعلق بثلاث فرقاطات.

تحدث وزير الدفاع اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس عن "مرحلة مهمة في تعاوننا الدفاعي الثنائي وبشكل عام في العلاقات بين فرنسا واليونان".

وعلى خلفية توتر مع تركيا المجاورة، قررت اليونان السنة الماضية تعزيز قدرتها العسكرية وطلبت من فرنسا 24 مقاتلة رافال وثلاث فرقاطات بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 5,5 مليارات يورو.

واعلن بوموليه في بيان "اختارت اليونان أحدث جيل من الفرقاطات التي تجمع أفضل الخبرات البحرية الفرنسية"، مرحباً "بفصل جديد في التحالف الاستراتيجي بين اليونان وفرنسا".

في أيلول/سبتمبر الماضي، أبرم البلدان "شراكة استراتيجية" وصفتها بارلي الخميس ب"الميزة الاساسية لبناء دفاع اوروبي اقوى مستقبلا".

هذه السفن القتالية المتعددة المهام ستصنعها "المجموعة البحرية" في لوريان بغرب فرنسا على أن تسلم اول فرقاطتين للبحرية اليونانية في 2025 والثالثة في 2026.

وهناك خيار لشراء فرقاطة رابعة.

وحضر أيضا المدير العام لمجموعة داسو للطيران إريك ترابيه لتوقيع عقد ثان يتعلق بتسليم ست طائرات رافال جديدة إضافية اعتبارا من صيف 2024.

وكان تم توقيع صفقة لبيع 18 من هذه المقاتلات السنة الماضية بينها ست مستعملة تم تسليمها الى اليونان، في حين تسلم الطائرات الاخرى بحلول صيف 2023.

وأشاد ترابييه "بثقة الحكومة اليونانية في طائرات رافال التي ستساهم فعليا في ضمان سيادة اليونان واستقلالها".

أشارت بارلي أيضًا إلى أن "الحرب في أوكرانيا تُظهر كيف أن التفوق الجوي عامل نجاح رئيسي".

يأتي توقيع هذه العقود التي تبلغ وحدها أكثر من ثلاثة مليارات يورو في وقت يبدو أن العلاقات تهدأ بين اليونان وتركيا اللتين وعدتا بالتعاون بشكل إضافي في مواجهة الحرب في أوكرانيا.

وكانت اليونان وفرنسا بدأتا بتعزيز تعاونهما العسكري في صيف 2020 للتصدي للمحاولات التركية للتنقيب عن الغاز في المناطق المتنازع عليها بشرق البحر المتوسط.

تتضمن "الشراكة الاستراتيجية" التي أبرمت في ايلول/سبتمبر بين باريس وأثينا بند المساعدة المتبادلة.

انتقدت أنقرة الاتفاق الفرنسي-اليوناني عدة مرات معتبرة انه يهدد "السلام والاستقرار الإقليميين".

لكن قمة "غير متوقعة" في اسطنبول بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء اليوناني "ساهمت في تحسين العلاقات الثنائية بسبب الحرب في اوكرانيا" كما قال خريستوس روزاكيس نائب رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان سابقا لوكالة فرانس برس.

تحتفل اليونان في 25 آذار/مارس ببداية حرب الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية عام 1821، ولهذه المناسبة توقفت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول قبالة مرفأ بيرايوس.

ويتوجه الوزيران ورئيسا المجموعتين الفرنسيتين الى هناك بعد توقيع العقد الخميس.

ستقلع طائرات رافال الجمعة من حاملة الطائرات شارل ديغول قبالة كريت للمشاركة في العرض العسكري التقليدي الذي ينظم في أثينا وتحضره فلورنس بارلي للمرة الثانية على التوالي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار