كينشاسا: وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية في زيارة رسمية تستمر يومين وتتمحور حول القضايا الأمنية والاقتصادية.
تحدث الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي مع نظيره التركي الذي رافقه وفد كبير مؤلف من أعضاء في الحكومة ورجال أعمال.
وقال تشيسكيدي بعد اللقاء "اليوم هو يوم تاريخي في العلاقات بين تركيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية" بسبب "الاتفاقات الموقعة بين بلدينا والتي تعكس الرغبة في تعزيز علاقاتنا".
الاتفاقات
وقال إن الاتفاقات تغطي "مجالات عديدة من التعاون" بما في ذلك "الأمن والبنية التحتية والصحة والنقل"، مرحبا بـ"التعاون المربح للجانبين".
وفي المجال الأمني، قال فيليكس تشيسكيدي "لقد طلبنا دعم تركيا لمكافحة الميليشيات والجماعات الإرهابية في شرق بلادنا".
وصل الرئيس إردوغان بعد ظهر الأحد إلى كينشاسا، المحطة الأولى في جولة إفريقية مقررة بين 20 و23 فبراير ستقوده أيضا إلى السنغال وغينيا بيساو.
وقالت الرئاسة الكونغولية في باين إن الزيارة "تهدف إلى أن تكون رمزا للرغبة التي لطالما عبرت عنها أنقرة وكينشاسا لتعزيز تعاونهما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".
كما "تأتي بعد الاجتماعات الثنائية التي عقدها رئيسا الدولتين" في أيلول/سبتمبر بأنقرة وفي كانون الأول/ديسمبر باسطنبول.
في أيلول/سبتمبر الماضي، قام تشيسكيدي بزيارة رسمية لأنقرة في إطار التعاون الاقتصادي أيضاً، ثم سافر الرئيس الكونغولي إلى اسطنبول في كانون الأول/ديسمبر للمشاركة في القمة التركية الإفريقية.
علاقاتٌ جيدة
وتربط أنقرة وكينشاسا علاقات جيدة منذ سنوات، ويتنامى حجم الاستثمارات التركية في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ويبلغ التبادل التجاري بين البلدين نحو 40 مليون دولار.
وتتطلع تركيا إلى تعزيز وجودها في إفريقيا. ومنذ عام 2003، ارتفع حجم التجارة بين تركيا وإفريقيا من 2 إلى 25 مليار دولار على الأقل.
قام إردوغان بزيارة إفريقيا نحو 40 مرة منذ عام 2005، بصفته رئيساً للوزراء ثم رئيساً للبلاد، يرافقه دائماً رجال أعمال أتراك.
منذ ذلك الحين، فتحت تركيا نحو 40 سفارة في القارة ووسعت شبكة رحلات الناقل الوطني، شركة الخطوط الجوية التركية. والعام 2017، اسست تركيا في الصومال أول قاعدة عسكرية لها في إفريقيا.
تشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية انعداماً للأمن في منطقتها الشرقية بسبب انتشار الجماعات المسلحة التي تهدد المدنيين. وتستهدف عمليات عسكرية هذه الجماعات، ومن بينها "القوات الديموقراطية المتحالفة" التي يقدمها تنظيم الدولة الإسلامية باعتبارها فرعا له في وسط إفريقيا.