اسطنبول: أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه ما زال يأمل في تنظيم اجتماع ثلاثي مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين، بحسب تصريحات نقلتها الصحافة التركية الأربعاء.
وأشار الرئيس التركي على متن الطائرة التي أعادته مساء الثلاثاء من أبوظبي إلى أنّه "عندما التقينا، نظر زيلينسكي إيجابياً إلى فكرة عقد لقاء +بوتين، زيلينسكي، اردوغان+. وإذا كان بوتين موافقاً، يمكن عقد هذا الاجتماع بعون الله في اسطنبول أو أنقرة".
واردوغان الذي عرض التوسط بين موسكو وكييف لتجنب نشوب نزاع عسكري بين البلدين، زار العاصمة الأوكرانية في مطلع شباط/فبراير للقاء زيلينسكي وعرض عليه استضافة محادثات مشتركة مع بوتين.
وعند عودته، أكد الرئيس التركي أنه تلقى "ردا إيجابيا من (فلاديمير) بوتين" حول دعوته، لكن لم يتم بعد تحديد موعد للقاء الثلاثي.
وأضاف اردوغان "سأتحقق شخصيا من خلال الهاتف مع (بوتين) حول رأيه، وسنواصل متابعة المسألة، لن تكون الحرب جيدة للمنطقة".
وبحسب حلف شمال الأطلسي، واصلت روسيا الأربعاء حشد قواتها قرب حدود أوكرانيا، رغم إعلان موسكو الثلاثاء عن انسحاب "جزئي" لعسكرييها.
كما تحدث الرئيس التركي الذي قام الإثنين والثلاثاء بأول زيارة رسمية له إلى الإمارات منذ عشر سنوات، عن التقارب التركي مع السعودية.
وقال في هذا الصدد "نواصل حوارنا الإيجابي مع السعودية".
وكان إردوغان أعلن في مطلع كانون الثاني/يناير أنه سيزور الرياض "أوائل شباط/فبراير" لكن لم يتم تأكيد موعد هذه الزيارة بعد.
وستكون هذه الزيارة الأولى للرئيس التركي منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2018 في مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقد اعتبر اردوغان حينها أن الأمر بالاغتيال جاء من "أعلى مستويات الحكومة السعودية"، لكنّه أكد أن الملك سلمان لم يكن يعلم بهذه المسألة.
وكان خاشقجي مقيما في الولايات المتحدة وكاتب عمود في صحيفة "واشنطن بوست"، وصار ناقدا للسلطات السعودية بعد أن كان مقربا منها.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التركي الزيارة المرتقبة "في آذار/مارس" للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا.
وقال "بالطبع نرحّب بهذه الزيارة، مثل هذه الخطوة ستكون مفيدة للعلاقات التركية-الاسرائيلية بعد هذه الفترة الطويلة".
وتوترت العلاقات بين أنقرة وإسرائيل منذ قضية السفينة "مافي مرمرة" عام 2010، عندما شنت القوات الإسرائيلية هجوما مميتا على السفينة التركية أثناء محاولتها إيصال مساعدات إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ 15 عاما.