إيلاف من لندن: في تحريض واضح للمليشيات العراقية الموالية لبلاده على استهداف قواعد عراقية تضم مستشارين أميركيين قال قاآني الجمعة أنّ الانتقام قد بدأ وأن "المقاومين" سينقضون عليهم.
وقال العميد اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني " إن كان الأميركيون عقلاء فعليهم الخروج من العراق ودون ذلك ستقض جبهة المقاومة في البلاد مضاجعهم ويتوجبب عليهم حينها مغادرة العراق أكثر خزياً مما خرجوا به من أفغانستان" في إشارة إلى القصف الذي نفذته المليشيات العراقية خلال الأيام الأربعة الأخيرة لمواقع عسكرية عراقية يتواجد فيها مستشارون أميركيون للقوات العراقية لمواجهة تنظيم داعش.
وأشار قاآني إلى أنه "ليس "بالضرورة أن نكون حاضرين في كل مكان بل سنوفر أرضية الانتقام من الأميركيين من داخل منازلهم.
وقال في كلمة له في "المؤتمر الدولي لجبهة المقاومة" في مدينة مشهد ونقلتها وسائل إعلام إيرانية اليوم تابعتها إيلاف "نحن نتعامل مع الأعداء وجريمة اغتيال قاسم سليماني بتكتيكاتنا الخاصة.. سلوكنا وأسلوبنا وسياقنا يختلف عن أسلوب وسياق وسلوك العدو".
تكذيب الإنسحاب الأميركي
وأضاف قا آني "إن الأميركيين كاذبين بقولهم أنهم خفضوا قواتهم في العراق إلى 2500 عسكري وقولهم بأنّ هؤلاء يقومون باعمال استشارية" في اشارة الى تأكيد بغداد وواشنطن بانسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق مع بقاء عدد قليل من المستشارين الأميركيين في قاعدتي عين الأسد بمحافظة الانبار الغربية وقاعدة حرير في محافظة أربيل بإقليم كردستان الشمالي.
وزاد قاآني "أننا ومنذ اليوم الأول الذي دخل فيه الأميركيون إلى المنطقة حذرناهم بأن لا يدخلوا لأنهم سوف لن يحصدوا سوى الهزيمة والفشل".
تحريض طائفي
وأضاف قا آني "نحن أبناء الشيعة نعرف كيف ننتقم، لقد رأيتم كيف قامت أجيالنا في السابق بالانتقام من آل بني أمية واجتثوا جذورهم وقضوا عليهم فنحن نمتلك مثل هذه الثقافة.
وقال "نحن كشيعة نفتخر بأن قادتنا جميعاً استشهدوا بلا استثناء وليس هناك مدرسة مثل هذه المدرسة بالعالم".
يشار إلى أن العراق شهد الأسبوع الحالي عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة نفذتها المليشيات العراقية ضد قواعد عسكرية تضمّ قوات للتحالف الدولي لمكافحة داعش في العراق حيث حمّل التحالف في بيان مجموعات "موالية لإيران" بالمسؤولية عنها وشدّد على حقه في "الدفاع عن النفس".
وجاءت هذه الهجمات في وقت أحيت القوى العراقية ومليشياتها الموالية لإيران الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من كانون/الثاني يناير عام 2020.
وأطلقت خمسة صواريخ مساء الأربعاء الماضي على قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية الواقعة في غرب البلاد في هجوم هو الثالث من نوعه منذ الاثنين حين استهدفت عين الأسد الثلاثاء بطائرتين مسيرتين مزودتين بمتفجرات بينما استهدف مركز دبلوماسي أميركي في مطار بغداد بمسيرتين وكذلك موقع عسكري بمحيط مطار أربيل إذ احبطت هذه الهجومات ولم تسفر عن ضحايا أو أضرار.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اعتبر الأربعاء أنّ "استهداف معسكرات عراقية بعدد من الصواريخ هي "ممارسات عبثية" تستهدف "تعكير الأمن والاستقرار في البلاد".
وفي 29 من الشهر الماضي أعلن الكاظمي رسمياً عن استكمال خروج جميع قوات التحالف الدولي ومعداته القتالية إلى خارج بلاده وذلك قبل يومين من الموعد المحدد لذلك في نهاية العام.
وكتب الكاظمي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية في تغريدة على حسابه في "تويتر" تابعتها "إيلاف" قائلاً "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة التي تقود التحالف.