: آخر تحديث
تأسيس شركة مشتركة بين البلدين لتنفيذ المشروع

إيران تُعلن البدء بعمليات الربط السككي مع العراق وسوريا

57
62
70

إيلاف من لندن: أعلن وزير النقل الايراني رستم قاسمي الاحد عن بدء الخطوات العملية لتنفيذ مشروع الربط السككي مع العراق والى سوريا موضحا ان بغداد وطهران اتفقتا على تأسيس شركة مشتركة للتنفيذ وانشاء جسر لعبور القطارات بعد انتهاء المشروع.

وقال وزير الطرق وبناء المدن الايراني رستم قاسمي ان مشروع الربط السككي بين ايران والعراق سيبدأ العمل به قريبا لانه يكتسب اهمية لكليهما.. موضحا ان مشروع الربط السككي بين مدينتي شلامجه الايرانية والبصرة العراقية الجنوبية  سيرافقه تأسيس شركة مشتركة للاستثمار والتشغيل قريبا.

وأوضح الوزير قاسمي في تصريحات لوكالة "ايرنا" الايرانية تابعتها "ايلاف" ان طول الخط السككي هذا يبلغ 32 كيلومترا وسيتم ايضا تشييد جسر لربط البلدين والذي بدأ المختصون بدراسة تنفيذه .. منوها الى انه سيتم ايفاد خبراء ايرانيين الى العراق خلال الايام القليلة المقبلة لتطهير مسار الخط السككي بين البلدين خلال 6 اشهر.
 


وزير النل الايراني رستم قاسمي (أرشيف)

تنفيذ المشروع خلال عامين

وتوقّع قاسمي انجاز المشروع في غضون عامين بتكلفة تبلغ حوالي 120 مليون دولار بالتناصف لكلا البلدين.. مشيرا الى ان هذا الخط السككي سيسهل من عمليات تصدير السلع الايرانية الى العراق كما انه سيمتد الى سواحل البحر المتوسط غبر سوريا مستقبلا.

وقال ان "االربط السككي بين ايران والعراق مهم لكلا البلدين سواء من ناحية ترانزيت السلع او نقل المسافرين خاصة في ايام اربعينية الامام الحسين" في كربلاء العراقية. ونوه الوزير الايراني بالقول"مع تنفيذ المشروع ستصبح صادراتنا الى العراق اقل كلفة واكثر امانا وسيتم ربط هذا الخط السككي بالبحر الابيض المتوسط عبر سوريا مستقبلا.

وسيربط الخط السككي هذا بين مدينتي الشلامجة الايرانية والبصرة لربط العراق بميناء الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج العربي ثم مع ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط.
 
مذكرة تفاهم وليس اتفاقية

وكان وزير النقل ناصر الشبلي قد نفى في 29 من الشهر الماضي توقيع اتفاقية للربط السككي مع إيران مبينا إنه "تم توقيع محضر اجتماع مع الجانب الإيراني بشأن الربط السككي وهو ليس اتفاقية".

وقال الشبلي في تصريح للقناة العراقية الرسمية إنه "تم توقيع محضر اجتماع مع الجانب الإيراني بشأن الربط السككي وهو ليس اتفاقية".. لافتا الى انه "أعطينا عهدا للعراقيين بأن أي ربط سككي لن يكون بالإمكان اتمامه إلا بعد إكمال ميناء الفاو وأيضا إكمال السكك وبنيتها التحتية لتكون جاهزة لاستقبال الربط مع أية دولة".

وأعلن العراق موافقته على الربط السككي والعمل بنظام النقل العابر (الترانزيت) مع الجانب الايراني استناداً الى الامر الديواني الصادر في وقت سابق والذي يتيح للعراق العمل بالترانزيت مع الدول المجاورة مثل تركيا و سوريا والأردن.

وبحسب مدير الشركة العراقية لخطوط سكك الحديد جواد كاظم فإن المشروع حدودي ومهم بالنسبة للعراق .. مشيرا إلى أن العراق كان في السابق وقع عقودا لتنفيذ مشاريع مع شركات إيرانية لكنها تأخرت في تنفيذ تعهداتها.. مؤكدا أن بلاده تريد تنفيذ المشروع على أكمل وجه ومن دون تأخير.

تغيير كبير في المنطقة

ةالاسبوع الماضي  قال مساعد وزير الطرق واعمار المدن الايراني ميعاد صالحي ان الاعمال التنفيذية للمشروع بدأت بعد توقف دام 20 عاما على اساس خارطة الطريق للتفاهم الحاصل بين مسؤولي البلدين.

واضاف ان انشاء الخط السككي هو في الواقع اكمال للممر الكبير من الشرق الى الغرب الذي يشهد انقطاعا في الوقت الحاضر ولذلك فقد تم توقيع خارطة طريق مع العراق حول هذا المشروع يتناول ازالة العقبات امام تنفيذه. واوضح ان هذا المشروع من شأنه ان يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة على البلدين.

 وخلال زيارته الى بغداد الاسبوع الماضي واجرائه مباحثات مع نظيره العراقي ناصر الشبلي ومسؤولين اخرين بينهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس برهم صالح فقد اعلن عن التوقيع مع الجانب العراقي على اتفاقية الربط السككي هذه بين البلدين.. منوها الى ان الاتفاقية حددت شهرا واحدا لبدء العمليات الانشائية تحت اشراف شركة السكك الحديد الايرانية ونظيرتها العراقية .

 يشار الى انه منذ عام 2016، بدأ الحديث عن مشروع سكة حديد يربط ايران بالعراق وصولاً إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط في سوريا. واعتبر الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني في تصريحات في مايوآيار الماضي أنّ هذا المشروع مهم للغاية وسيربط إيران بالعراق وسوريا ومنطقة البحر المتوسط وسيساهم في تحقيق تغيير كبير في المنطقة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار