أثينا: عثر على جثة رجل ثلاثيني قبالة جزيرة تينوس اليونانية ما يرفع إلى 31 عدد المهاجرين الذين قضوا في غرق قاربهم الجمعة قرب جزيرة باروس على ما أعلن خفر السواحل اليونانيون.
وجاء في بيان لشرطة الموانئ اليونانية "تفيد شهادات ناجين أنّ الجثة عائدة لرجل كان على متن القارب خلال الحادث".
وأضاف المصدر نفسه أن الجثة ستخضع للتشريح.
والجمعة انتشل خفر السواحل جثث 16 مهاجراً هم 12 رجلاً وثلاث نساء ورضيع وأنقذوا 63 آخرين كانوا على متن قارب غرق قرب جزيرة باروس في بحر إيجه التي تنتمي كما تينوس إلى أرخبيل كيكلاديس.
وأبحر القارب من سواحل تركيا الغربية وكان متجهاً إلى إيطاليا.
إيقاف المشتبه بهم
وأعلنت شرطة الموانئ اليونانية أيضاً الثلاثاء أنها أوقفت ثلاثة أشخاص بين الناجين الثلاثة والستين الذين أنقذتهم للاشتباه في أنهم مهربون.
وسيلاحق الموقفون بتهمة القتل العمد والإنتماء إلى عصابة إجرامية على ما أوضح المصدر نفسه.
وقعت الكارثة، وهي الثالثة منذ الأربعاء، في ظل ازدياد نشاط المهرّبين بشكل غير مسبوق منذ أشهر في المياه الإقليمية اليونانية.
ففي 23 كانون الأول/ديسمبر، انتُشلت 11 جثة من قارب آخر جنح وعلى متنه نحو مئة مهاجر ليصل إلى جزيرة صغيرة شمال جزيرة يونانية أخرى تدعى أنتيكيثيرا مساء الخميس.
ولفت خفر السواحل إلى إنقاذ 90 شخصاً علقوا على الجزيرة.
وعشية ذلك انقلب قارب مطاط كان يقل مهاجرين قبالة جزيرة فوليغاندروس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وذكرت السلطات اليونانية أنه تم إنقاذ 13 شخصاً غالبيتهم من العراق وسوريا ومصر.
وأكّد خفر السواحل أنّ عمليات البحث للعثور على المفقودين تتواصل في كل هذه المناطق.
الحوادث القاتلة والمتكررة
وندّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بهذه الحوادث القاتلة والمتكررة داعية إلى "تحركات أكثر صرامة للجم الاتجار بالبشر ووقف الذين يستغلون البؤس واليأس البشريين".
وقالت ماريا-كلارا مارتن ممثلة المفوضية السامية في اليونان في بيان "من المؤسف رؤية تكرار مآس يمكن تجنبها. يجب ألا نعتاد على رؤية جثث تنتشل من البحر".
وتفيد المفوضية أنّ أكثر من 2500 شخص قضوا أو فقدوا في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من كانون الثاني/يناير حتى تشرين الثاني/نوفمبر من العام الحالي.