اضطرت أكبر شركة متخصصة في منتجات الألبان في كوريا الجنوبية إلى الاعتذار عن إعلان يصور النساء على أنهن أبقار.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي أعدته شركة "سول ميلك" رجلاً يصور سراً مجموعة من النساء في حقل، ثم يتحولن في ما بعد إلى أبقار.
وبعد انتقادات واسعة النطاق، أزالت الشركة الإعلان المثير للجدل من موقع يوتيوب، لكنه انتشر بعد أن أعاد مستخدمو الإنترنت تحميله.
كما حذر البعض من أن الإعلان يروج لتصوير الناس خلسة بصورة غير قانونية.
وقالت شركة "سول ديري كوبيراتيف"، وهي الشركة الأم لـ"سول ميلك"، في اعتذار نُشر على الإنترنت: "نعتذر بصدق لكل من شعر بعدم الارتياح تجاه إعلان الحليب الذي تم إصداره في التاسع والعشرين من الشهر الماضي".
وأضافت "نحن نتقبل هذا الأمر بجدية وسنقوم بمراجعة داخلية ونحرص على منع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. ونحني رؤوسنا اعتذارا".
"جدل واسع"
يبدأ الإعلان مع رجل يتجول بكاميرا في منطقة ريفية.
ويقول تعليق صوتي لرجل "تمكنا أخيرًا من التقاطها بالكاميرا في مكان نظيف نظيف".
ثم يتبع ذلك الرجل، المختبئ بين الأشجار، لتصوير مجموعة من النساء يشربن من جدول ويمارسن اليوغا.
وعندما يخطو الرجل عن طريق الخطأ على غصن، يثير قلق النساء اللائي يتحولن فجأة إلى "أبقار".
وينتهي الإعلان بالكلمات "مياه نظيفة، علف عضوي، حليب سول نقي 100٪".
وأثار الإعلان جدلاً حول قضايا التمييز على أساس الجنس والقضايا الشائكة إزاء الجندر والنوع، لكن الانتقادات لم تقتصر على تصوير النساء على أنهن أبقار.
وأعرب البعض عن مخاوفهم بشأن تصوير الرجل خلسة لمجموعة النساء، مع ارتفاع جرائم كاميرات التجسس في كوريا الجنوبية خلال السنوات القليلة الماضية.
وتمثل مسألة تصوير الناس خلسة مشكلة في كوريا الجنوبية، وخاصة بالنسبة للنساء.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها شركة "سول ميلك" عناوين الأخبار لأسباب مثيرة للجدل.
ففي عام 2003، قدمت الشركة عرضًا قامت فيه عارضات عاريات برش اللبن على بعضهن البعض.
وتم تغريم رئيس قسم التسويق في الشركة والعارضات اللاتي شاركن في الحدث بسبب خدش الحياء.