: آخر تحديث
تقاط تفتيش للشرطة.. والمتمردون يطلقون النار

"اليوم الأسود" في كشمير الهندية.. وباكستان تتهمها بالإرهاب

66
78
71

سريناغار (الهند): انتشر مئات عناصر الجيش والشرطة الإضافيين في كشمير الهندية الخميس فيما دعت مجموعات انفصالية إلى إغلاق لإحياء "اليوم الأسود" في الذكرى السنوية الثانية لفرض نيودلهي حكماً مباشراً على المنطقة.

ويذكر أن كشمير مقسومة بين الهند وباكستان منذ العام 1947 مع مطالبة البلدين بكامل أراضي المنطقة. وأسفر القتال في العقدين الماضيين في جزء كشمير الواقع تحت سيطرة الهند عن سقوط عشرات آلاف القتلى، معظمهم مدنيون.

وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم حيث يشكّل المسلمون الأغلبية في الخامس من آب/اغسطس 2019، وقسمتها إلى منطقتين فدراليتين. وتم توقيف الآلاف فيما لا يزال العشرات خلف القضبان بعد عامين على الإعلان.

نقاط تفتيش

وقبيل الذكرى السنوية الثانية، أقامت قوات الأمن عددا من نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء سريناغار، فيما يكثّف عناصر بمعدات واقية من الرصاص دوريات التفتيش على المركبات والسكان.

وأطلق متمرّدون مشتبهون الرصاص الحي في الهواء وسط البلدة القديمة المكتظة في سريناغار حيث انفجرت عبوة ناسفة، وفق ما أفاد شهود.

مترمدون

وفي منطقة سوبور، أطلق متمرّدون مجهولون النار على الشرطة فيما حاولت السلطات إجبار أصحاب المتاجر الذين شاركوا في الحراك الداعي للإغلاق على فتحها، وفق ما أفاد شرطي فرانس برس. لكن شرطة المنطقة نفت في منشور على تويتر وقوع الحادثة.

ودعا القيادي الانفصالي سيد علي غيلاني (90 عاما) إلى إغلاق عام لمناسبة "اليوم الأسود" احتجاجا على "عدوان الهند الصارخ"، وذلك في بيان على توتير نشره ممثل له في باكستان.

وأيّدت عدة مجموعات انفصالية أصغر سبق أن أعربت عن رفضها لسيطرة الهند على كشمير الدعوة.

ودعت مجموعة بقيادة رجل الدين والسياسي المسجون ميرويز عمر فاروق "مواطني الهند والعالم بأسره" لرؤية الكيفية التي "عقّدت" خطوات الهند قبل عامين النزاع على الأراضي بدرجة إضافية.

وبقيت معظم المتاجر في سريناغار مغلقة الخميس فيما لم تكن هناك إلا بضع سيارات في الطريق بينما شوهدت الشرطة في العاصمة وهي تطلب من أصحاب المتاجر فتح محالهم.

وقال العديد من رجال الأعمال الذين فضّلوا عدم الكشف عن هوياتهم لفرانس برس إن الشرطة هددتهم. وأفاد مراسلون محليون أن عناصر الأمن حطّموا الأقفال التي وضعت على المتاجر.

وأفاد مصور صحافي يدعى عمر آصف فرانس برس "كنت أسجل فيديو للمتاجر الموصدة عندما وصل عناصر الشرطة وانتزعوا صوري بينما كنت أعمل واتّهموني والصحافيين بالتحريض على الإغلاق".

وقال شهود وتجار في ثلاث بلدات في وادي كشمير المضطرب لفرانس برس إن عناصر الشرطة كانوا يهددون ويجبرون أصحاب المتاجر على فتح محالهم.

وقادت كبيرة وزراء كشمير سابقا محبوبة مفتي، التي سجنت مع عشرات السياسيين المحليين لأشهر بعدما تم توقيفها في حملة أمنية عام 2019، تظاهرة في سريناغار منعت الشرطة وصولها إلى وسط المدينة.

وقالت على تويتر "عندما يطلق العنان للاضطهاد دون حدود وعدم المساواة الصارخة لا يعود هناك أي خيار سوى المقاومة من أجل البقاء".

وأفاد صاحب متجر وسط سريناغار يدعى بشير أحمد أنه منذ "الظلم" الذي وقع سنة 2019، لم يعد الناس يشعرون بأنهم "آمنون".

وقال لفرانس برس إنه "يتم تحطيم أي شخص يتحدّث من دون أي مبرر".

وكتب وزير الحكومة جيتندرا سينغ في مقال نشرته صحيفة "إنديان إكسبرس" أن كشمير تتحرّك حاليا باتّجاه "تعميق الديموقراطية وتحقيق تطلعات الناس وزيادة النمو الاقتصادي".

حرق الاعلام

وخرج نحو ألف شخص في تظاهرة في مظفر آباد، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها باكستان في كشمير، حيث هتف متظاهرون بشعارات مناهضة للهند وأحرقوا أعلام البلاد، بحسب مراسل فرانس برس.

في إسلام أباد، استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الهندي للمطالبة بالسماح للكشميريين بتحديد مصيرهم، بحسب ما ذكرت الوزارة.

وقاد الرئيس ووزير الخارجية تجمّعا شارك فيه نحو 500 شخص فيما توقفت حركة السير في إطار الوقوف دقيقة صمت في مدن كبرى أخرى.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على تويتر "اليوم تدمّر الهند الاستقرار الإقليمي من خلال أفعالها المارقة والإرهاب الذي ترعاه الدولة في تناقض مع القوانين والمعايير الدولية".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار