أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "أمريكا عادت إلى الطاولة"، عقب قمة مجموعة السبع التي انعقدت في بريطانيا.
وفي مؤتمر صحفي، قال بايدن إن القمة كانت "تعاونية بشكل غير عادي".
واتفق قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على اتخاذ إجراءات لمعالجة سجل حقوق الإنسان في الصين وتغير المناخ، بعد ثلاثة أيام من المحادثات.
وقال بايدن إن المنظمة في "صراع مع الأنظمة الاستبدادية"، ورحب بنهجها تجاه الصين وروسيا.
كما سعى إلى النأي بنفسه عن سلفه دونالد ترامب الذي قال إنه يعتقد أن تغير المناخ "ليس مشكلة".
وقال بايدن: "كان لدينا رئيس، الأخير الذي قال إن الاحتباس الحراي ليس مشكلة. إنها المشكلة الوجودية التي تواجه البشرية، ويتم التعامل معها على هذا الأساس".
ووقع الزعماء الذين حضروا قمة كورنول إعلانا، يدعو الصين إلى "احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، خاصة في شينجيانغ، المنطقة الشمالية الغربية التي تضم الإيغور وأقليات مسلمة أخرى.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان الصين بإخضاع الأقليات في المنطقة للاحتجاز الجماعي والمراقبة والتعذيب - وهو أمر تنفيه الصين بشدة.
وقال بايدن: "نحن في صراع، ليس مع الصين في حد ذاتها ... مع الحكام المستبدين والحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم، حول ما إذا كان يمكن للديمقراطيات أن تنافسهم في القرن الحادي والعشرين سريع التغير".
وتبنت مجموعة السبع خطة إنفاق لدعم البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك في رد فعل على خطة صينية مماثلة.
في غضون ذلك، حذر المسؤولون الصينيون قادة مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات "صغيرة" من الدول مصير العالم قد ولت منذ زمن بعيد.
كما دعت مجموعة السبع إلى إجراء دراسة شفافة بقيادة خبراء بما في ذلك من الصين، تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، وسط مزاعم بأن فيروس كوفيد 19 قد تسرب من مختبر صيني.
وقال بايدن للصحفيين: "لم نتمكن من الوصول إلى المختبرات".
وأضاف أنه لم يتأكد بعد ما إذا كان "الخفاش الذي يتفاعل مع الحيوانات والبيئة ... تسبب في كوفيد 19، أو ما إذا كان (المرض) قد نجم عن تجربة فاشلة في مختبر".
وقال بايدن أيضا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي أطلق عليه لقب "المستبد" - كان محقا في الاعتقاد بأن العلاقات كانت في أدنى مستوياتها منذ سنوات. ويلتقي الثنائي في جنيف يوم الأربعاء المقبل.
لكنه قال إن الولايات المتحدة يمكن أن "تعمل مع روسيا" في قضايا مثل كوفيد والجرائم الإلكترونية والصراعات.
ماذا جاء في بيان مجموعة السبع؟
نشر زعماء مجموعة السبع بيانا مؤلفا من 25 صفحة، يلخصون فيه "أجندتهم المشتركة" في نقاط رئيسية. كان من بينها:
- فيروس كورونا: كان التعهد الرئيسي هو توفير مليار جرعة لقاح إضافية للدول الفقيرة خلال العام المقبل. كما التزموا بزيادة القدرة التصنيعية العالمية، وتحسين أنظمة الإنذار المبكر للأوبئة ودعم العلم لتقليص الوقت الذي يستغرقه تطوير اللقاحات.
- مساعدة الاقتصادات على التعافي: قالت دول مجموعة السبع إنها ستنتقل من دعم استجابة البلدان الأصغر للأزمة إلى مساعدتها على النمو والتعافي، من خلال توفير الوظائف والاستثمار.
- تغير المناخ: التزم القادة بـ "ثورة خضراء" من شأنها أن تحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية. كما وعدوا بالقضاء على انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، وخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، والحفاظ على أو حماية 30 في المئة على الأقل من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030.