: آخر تحديث
من غينيا الاستوائية وزيمبابوي وفنزويلا والعراق

بريطانيا تعاقب خمسة متورطين بالفساد في العالم

41
37
38
مواضيع ذات صلة

إيلاف من لندن: أعلنت بريطانيا عن فرض عقوبات بريطانية جديدة على أشخاص متورطين بالفساد في العالم، وذلك بموجب نظام المملكة المتحدة للعقوبات العالمية لمكافحة الفساد.

ومع القرارات الجديدة، تكون المملكة المتحدة قد فرضت، منذ أن أطلق وزير الخارجية نظام العقوبات العالمية لمكافحة الفساد في إبريل وحتى الآن، عقوبات على 27 من المتورطين في فساد خطير حول العالم.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك، إن العقوبات الجديدة شملت خمسة أشخاص متورطين بفساد خطير في غينيا الاستوائية وزيمبابوي وفنزويلا والعراق.

وتستهدف العقوبات قضايا فساد خطير حرمت بلدانا نامية من موارد حيوية، فقد أنفق أحد المستهدفين بالعقوبات الملايين من الأموال المختلسة على امتلاك قصور وطائرات خاصة، وشراء القفاز الذي لبسه مايكل جاكسون في جولته الموسيقية العالمية المنفردة الأولى المسماة “باد” بمبلغ 275,000 دولار، واستغلّ مُستهدف آخر بالعقوبات برامج غذاء حكومية في فنزويلا يقلب متحجّر.

وتستهدف المجموعة الثانية من هذه العقوبات العالمية لمكافحة الفساد أفراداً فاسدين ملأوا جيوبهم من خلال الاستيلاء غير المشروع على الأموال، وبالتالي تسبب جشعهم في أضرار لا توصف للبلدان والمجتمعات التي يستغلونها.

وسوف تفرض المملكة المتحدة تجميد أرصدة هؤلاء الأشخاص وحظراً على سفرهم لضمان عدم استطاعتهم تحويل أموالهم عبر البنوك البريطانية أو دخولهم إلى المملكة المتحدة.

المشمولون بالعقوبات

والأشخاص المعنيون في هذه العقوبات الجديدة هم: 

-    تيودورو أوبيانغ مانغي، وهو نجل ونائب رئيس غينيا الاستوائية، لتورطه في تحويل غير مشروع لأموال الدولة إلى حساباته المصرفية الشخصية، والدخول في تعاقدات فاسدة، وطلب الرشاوى، وكل ذلك للإنفاق على حياة من البذخ والتبذير بما لا يتناسب مع راتبه المحدّد كمسؤول حكومي. وشمل التبذير شراء قصر بقيمة 100 مليون دولار في باريس، وطائرة خاصة بقيمة 38 مليون دولار.

-    كوداكواشي ريجيموند تاجويراي لانتفاعه من الاستيلاء غير القانوني على ممتلكات عندما أقدمت شركته، ساكوندا القابضة، على بيع سندات خزانة تابعة للحكومة زيمبابوي بما يصل إلى عشرة أضعاف قيمتها الرسمية. وأدت أفعاله هذه إلى تسريع انخفاض قيمة عملة زيمبابوي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل الغذاء، بالنسبة لمواطني زيمبابوي.

-    أليكس ناين ساب موران وألفارو إنريك بوليدو فارغاس لاستغلالهما اثنين من البرامج الحكومية في فنزويلا الهدف الأساسي منهما توفير المواد الغذائية والسكن بأسعار معقولة للفنزويليين الفقراء. ولقد استفاد المذكوران من حصولهما على عقود بطريقة غير سليمة، حيث سلّما البضائع الموعودة بأسعار مضخمة للغاية. وكان أن تسببت أفعالهما، في سبيل تحقيق الثراء لنفسيهما، في مزيد من المعاناة للفنزويليين الذين يعانون أصلاً من الفقر.

-    نوفل حمادي السلطان متورّط في قضايا فساد خطير بحكم منصبه كمحافظ لمحافظة نينوى بالعراق، حيث اختلس الأموال العامة المخصصة لجهود إعادة الإعمار وتقديم الدعم للمواطنين، إضافة إلى أنه منح عقوداً وممتلكات أخرى تابعة للدولة بشكل غير سليم. يقضي السلطان حاليا عقوبة سجن مدتها خمس سنوات في العراق بتهم تتعلق بالفساد، بما في ذلك إهدار خمسة مليارات دينار عراقي (حوالي 2.5 مليون جنيه إسترليني) على أشغال عامة وهمية.

استنزاف ثروات 

وقال وزير الخارجية دومينيك راب: الإجراءات التي اتخذناها اليوم تستهدف أشخاصا ملأوا جيوبهم على حساب أبناء بلادهم. وتجد المملكة المتحدة لزاماً عليها أن تعمل على محاربة آفة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن آثارها المدمِّرة. فالفساد يستنزف ثروات البلدان الفقيرة، ويُبقي شعوبها محاصرة بين براثن الفقر، ويسمم ينبوع الديمقراطية.

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب فرض الشريحة الأولى من عقوبات المملكة المتحدة في شهر إبريل وفقاً لنظام العقوبات العالمية لمكافحة الفساد، والتي استهدفت 22 شخصاً متورطاً في قضايا فساد خطيرة في كلٍّ من روسيا وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وأمريكا اللاتينية.

يشار إلى أنه يُفقد سنوياً أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي بسبب الفساد. ومن شأن الإجراء المعلن عنه اليوم أن يبيِّن التزام المملكة المتحدة المستمر بمكافحة الفساد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار