رانغون: قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في اشتباكات بين الجيش ومعارضي المجلس العسكري في وسط بورما، وفق ما أفاد قرويون الأحد، حيث يتزايد عدد السكان الذين باتوا يحملون السلاح لمواجهة النظام بعد انقلاب الأول من شباط/فبراير.
منذ الانقلاب العسكري والإطاحة بالحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سو تشي، تشهد البلاد اضطرابات أسفرت عن سقوط أكثر من 890 قتيلا، بحسب رابطة مساعدة السجناء السياسيين.
وفي بعض المناطق، قام المدنيون بتنظيم أنفسهم ضمن "مجموعات دفاعية" لمواجهة المجلس العسكري، مستخدمين في أغلب الأحيان بنادق صيد أو أسلحة محلية الصنع.
وتشهد المنطقة المحيطة بساغينغ (وسط) تزايدا في المناوشات بين هذه المجموعات والجيش، مع اندلاع اعمال قتالية الجمعة في مقاطعة دباين.
وذكر سكان التقتهم وكالة فرانس برس أن الجنود فتحوا النار على قرية بالقرب من الغابة لطرد أعضاء مجموعة الدفاع المحلية.
وقال أحد القرويين "سمعنا دوي 26 طلقة مدفعية".
وأضاف "أطلقوا النار على كل شيء يتحرك على الطريق وفي القرية" مشيراً إلى وجود مدنيين بين الضحايا.
انتظر القرويون حلول اليوم التالي لمغادرة منازلهم وإحصاء الضحايا، بحسب شاهد آخر ساعد في انتشال الجثث بمحيط دباين.
وقال "عثرنا على ثمانية قتلى في مكان واثنين في مكان آخر".
وأشارت وسائل الإعلام المحلية إلى حصيلة أعلى، ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من عدد الضحايا.
وأكدت وسائل إعلام رسمية تعرض جنود في دورية لكمين.
وذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" أن الجنود صدوا "الإرهابيين المسلحين" وعثروا بعد ذلك على "أربع قذائف وستة أسلحة نارية".
وفي هجوم اخر وقع بمنطقة ساغينغ، قُتل عنصر من القوات الامنية وتعمل السلطات "على ضمان استقرار المنطقة" بحسب الصحيفة.
ويتحدى المتظاهرون يومياً المجلس العسكري رغم تعرضهم للقمع الشديد.
والأحد، نظم السكان تظاهرات في ساغينغ، ورفع كل منهم أصابعه الثلاث في إشارة تدل على المقاومة.