إيلاف من واشنطن: تعتمد إسرائيل في صراعها مع حماس على القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ القادمة من قطاع غزة، خاصة الصواريخ القصيرة المدى التي تستعملها الحركة.
ويشرح جان لوب سمعان، وهو باحث تابع لمعهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية، في حوار مع موقع "فوكس" كيف يعمل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية، وفقًا لتقرير نشره موقع "الحرة".
ويقول الخبير إن حماس بدأت تعتمد إطلاق صواريخ كثيرة على أمل أن يصل بعضها إلى هدفه رغم أن أغلبها ستعترضه القبة التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها قادرة على اعتراض نسبة 80 إلى 90 في المئة من الصواريخ.
وبدأ مشروع القبة الحديدية في عام 2007 وأصبح نشطا حوالي عام 2011.
وتتميز القبة بثلاثة مكونات، وهو ما تتوفر عليه معظم أنظمة الدفاع الجوي: الرادار الذي يكتشف الصاروخ القادم، ونظام القيادة والتحكم الذي يعالج تلك المعلومات ثم ينشط المكون الثالث، وهو المعترض، وهو في الأساس صاروخ يتمثل دوره في تدمير الصاروخ القادم في الجو، بحسب الباحث.
ويعد نظام القبة فريد من نوعه لأنه أكثر الأنظمة تقدما، إذ أن نظام باتريوت الذي تعمل به الولايات المتحدة مشابه قليلا، ولكنه لا يغطي الصواريخ منخفضة المدى.
ويضيف الخبير أن القبة صممت لاعتراض الصورايخ القصيرة المدى، ما يجعلها غير قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية القادمة من إيران مثلا، بحسب الباحث.
وأشار سمعان إلى أن تكلفة القبة الحديدية مرتفعة جدا على إسرائيل، مضيفا إلى أنه بالنظر إلى العمليات الإسرائيلية على مدى العقد الماضي في غزة، فإن القبة الحديدية لم تغير حقيقة أن الإسرائيليين اضطروا إلى شن غارات جوية من وقت لآخر ضد حماس، والقيام بعمليات شاركت فيها أيضا قوات برية.
WATCH as the Iron Dome Aerial Defense System intercepts rockets over southern Israel: pic.twitter.com/xUz3bMuTzz
— Israel Defense Forces (@IDF) May 12, 2021
وتنشر إسرائيل بطاريات القبة عند الحدود مع غزة ومع لبنان وسوريا.
وبحسب الجيش الإسرائيلي اعترض هذا النظام الدفاعي مئتين من أصل 480 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل اعتبارا من الاثنين، فيما سقط 150 صاروخا داخل أراضي القطاع.