: آخر تحديث
بغداد تصف قصف قاعدة بلد بالإرهابي

الكاظمي لقادة الجيش: استعدوا لمواجهة التهديدات

46
44
41
مواضيع ذات صلة

إيلاف من لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قادة القوات المسلحة مساء الأحد من ان التحديات التي تواجهها البلاد لم تنته داعيا اياهم الى اليقظة والاستعداد لمواجهة كل الظروف والتهديدات مهما كانت مصادرها وأحجامها .. بالتزامن مع تعرض قاعدة البلد شمال بغداد الى قصف صاروخي اسفر عن اصابة جنود عراقيين ومتعاقدين اميركيين.

وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة خلال مأدبة إفطار لعدد من قادة وضباط الأجهزة الأمنية والعسكرية مساء الاحد انه يشعر بالسعادة والاعتزاز "وأنا أجلس بين هذه الوجوه الطيبة وألمس فيها هيبة العراق، والأمانة على تاريخه وقيمه من خلالكم".

واستذكر "شهداء العراق والجرحى الابطال الذين لولا تضحياتهم ما كنّا لنجتمع هنا، الرحمة للشهداء ، والرفعة والمجد لذكرهم ولعوائلهم وللأبطال من إخوانهم في القوات الامنية الذين يواصلون مسيرة حفظ أمن العراق بالدم والنفس". واشار الى انه "من رمضان الكريم، نستلهم قيم الصبر والصلابة على الموقف والإيمان الروحي العميق، هذه القيم هي ما تمثل جوهر الإنسانية."

واضاف الكاظمي قائلا "أستذكر بكثير من الإعتزاز وصايا سماحة آية الله العظمي السيد السيستاني (المرجع الشيعي الاعلى في العراق) التي حث بها على دعم الجيش والقوى الأمنية، لأنها عماد حماية الوطن، ومفتاح دوره الطبيعي في المنطقة والعالم".

وعن الاوضاع العراقية حذر الكاظمي قائلا "إننا إزاء تحديات تاريخية، فالعراق يستعيد عافيته بفضل أبنائه وشبابه، وعلى عاتقنا جميعًا يقع واجب حماية العراق ومنع عودة العجلة الى الوراء، هذه مهمة وطنية يحملها كل عراقي شريف، وهي مهمتكم بالدرجة الأساس".
واشار الى ان استعادة العراق لعافيته لايعني ان التحديات قد انتهت "ولهذا علينا جميعا ان نكون اكثر حذرًا، وان نفعّل مسؤوليتنا الوطنية لمواجهة كل الظروف والتهديدات مهما كانت مصادرها وأحجامها"

وزاد ان "قواتنا الأمنية والمسلحة هي عماد الدولة، ورمز العراق وهويته الوطنية، وعليها تقع مسؤولية تاريخية بإعادة هيبة الدولة ولجم كل من يحاول كسر هذه الهيبة".

فرض الية قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف
واكد الكاظمي نجاح حكومته عبر الحوار البناء الحقيقي والمسؤول في فرض آليات قانونية وزمنية لانسحاب قوات التحالف الدولي، بعد ان اصبحت القوات العراقية أكثر جاهزية لتولي المهام الأمنية في مواجهة فلول داعش وبقاياها، ومازالت هناك تحديات واحتياجات ستتوفر تدريجيا لنكون أمام جاهزية كاملة لتولي كل المهام".

واوضح قائلا "شكلنا لجنة عسكرية فنية مختصة لتحديد الاحتياجات والضرورات العراقية، وكذلك آليات تسلّم المهام من قوات التحالف الدولي.

واضاف ان العراق ليس بلدًا بسيطًا في المنطقة، العراق بلد يمتلك إرثًا تاريخيًا عميقًا ومتداخلًا في المنطقة، وأبطاله هم من دحر الإرهاب، وواجبنا يحتم علينا إيصال المؤسسات العسكرية والأمنية الى أعلى مستوى للاداء والجاهزية الفنية والتسليحية لمواجهة كل التحديات وسد كل الثغرات".

قصف صاروخي يستهدف القسم الاميركي بقاعدة عراقية
اصيب عسكريون عراقيون ومتعاقدون اميركيون بقصف صاروخي استهدف قاعدة بلد الجوية العراقية شمال بغداد مستهدفا القسم الاميركي لخبراء عسكريين اميركيين مكلفين بصيانة طائرات اف 16 العراقية الاميركية الصنع.

وكانت قاعدة بلد إحدى القواعد التي انسحبت منها قوات التحالف وبينها وحدة صغيرة من القوات الجوية الأميركية وهي تستضيف الآن القوات المسلحة العراقية ومقاولي شركة ساليبورت الأميركية المكلفة بصيانة طائرات اف 16 الحربية العراقية الاميركية الصنع.

وأصاب صاروخان مناماً ومطعماً تابعين للشركة الأميركية ما أدى إلى سقوط خمسة جرحى هم ثلاثة عسكريين عراقيين ومتعاقدتان أجنبيتان.

ومن جانبها قالت خلية الاعلام الامني التابعة لوزارة الدفاع في بيان تابعته "ايلاف" انه " في جريمة جديدة يقدم عليها الخارجون عن القانون اليوم باستهداف قاعدة بلد الجوية بواسطة خمسة صواريخ انطلقت من منطقة (دوجمة) التابعة لقضاء الخالص ما أدى الى اصابة إثنين من منتسبي فوج حراسة وحماية القاعدة".

ووصفت الخلية، استهداف القاعدة بـ"الأفعال المشينة التي تستهدف المنشات العسكرية".. مهددة "برد صارم من القوات الأمنية العراقية البطلة التي لن تتوانى في الدفاع عن مقدرات الدولة ومنها هذه القاعدة الجوية التي تضم طائرات القوة الجوية العراقية (F_16) المشهود لها في مقاتلة الإرهاب".. واكدت ان" ما أقدم عليه هؤلاء يعد عملاً إرهابياً".

وعادة ماتتهم بغداد ماتسميهم بالخارجين على القانون بتنفيذ مثل هذا القصف الذي تتهم فيه واشنطن المليشيات العراقية الموالية لايران التي تهدد باستمرار بمواجهة القوات الاميركية في حال عدم انسحابها من البلاد على الرغم من جدولة الحكومة العراقية لانسحابها وتقليص عدد افرادها الذي لايزيد الان على الفين و500 عسكري تحولت مهمتهم من قتالية الى تدريبية واستشارية بحسب اتفاق بين العراق والولايات المتحدة توصلا اليه في حوارهما الاستراتيجي الذي جرى في السابع من الشهر الحالي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار