إيلاف من لندن: في أحدث خلاف بين لندن وبروكسل، انتقد بوريس جونسون، رئيس الاتحاد الأوروبي في خلاف جديد بشأن لقاح كورونا، قائلاً إن المملكة المتحدة "لم تمنع تصدير لقاح واحد أو مكون لقاح واحد".
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني أمام مجلس العموم، اليوم الأربعاء، بعد أن أدلى تشارلز ميشيل بادعاء مذهل بأن المملكة المتحدة "فرضت حظراً تاماً على تصدير اللقاحات".
وقال جونسون في جلسة مجلس العموم (أسئلة رئيس الوزراء): دعوني أكون واضحًا، لم نمنع تصدير لقاح أو مكون لقاح واحد لكورونا Covid-19.
وجاء موقف رئي الوزراء البريطاني ذلك بعد استدعاء القائم بالأعمال الأوروبي إلى وزارة الخارجية "لتوضيح" الموقف في وقت سابق اليوم الأربعاء، وأصدر وزير الخارجية دومينيك راب طعناً مساء الثلاثاء بالموقف الأوروبي.
وقال جونسون: إنها مجرد أحدث حلقة في سلسلة الخلافات المريرة المتزايدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حول اللقاحات، حيث تتقدم بريطانيا بواحد من أسرع برامج اللقاحات في العالم وتتصدر أوروبا واحدة من أبطأ برامج اللقاحات في العالم.
برنامج التطعيم
وأضاف لمجلس العموم: "يمكن أن يفخر المجلس بأكمله ببرنامج التطعيم في المملكة المتحدة، حيث تلقى أكثر من 22.5 مليون شخص الآن جرعتهم الأولى في جميع أنحاء المملكة المتحدة".
وتابع: يمكننا أيضًا أن نفخر بالدعم الذي قدمته المملكة المتحدة للاستجابة الدولية لكورونا، بما في ذلك 548 مليون جنيه إسترليني تبرعنا بها لتحالف اللقاحات الدولي Covax.
وأضاف، وهنا أرغب في تصحيح التصريح المقدم من رئيس المجلس الأوروبي بأن المملكة المتحدة منعت صادرات اللقاح. واسمحوا لي أن أكون واضحًا: لم نمنع تصدير لقاح واحد أو مكونات لقاح كورونا Covid-19.
وأكد جونسون: "لقد وضعنا هذا الوباء جميعًا في نفس الجانب في المعركة من أجل الصحة العالمية، فنحن نعارض قومية اللقاحات بجميع أشكالها". وقال إن تحالف اللقاحات الدولي هو برنامج شراء الجرعات التابع للأمم المتحدة والذي يهدف إلى توزيع لقاحات كورونا على البلدان الفقيرة.
لا تصريح من دير لاين
وعلى صلة، رفضت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين التعليق على الخلاف يوم الأربعاء، على الرغم من أن مكتبها قال إن جونسون قد أعطى تأكيدات في السابق بعدم وجود حظر على التصدير.
وأضاف دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي أن مثل هذه الخلافات بين المملكة المتحدة وأوروبا هي "الوضع الطبيعي الجديد"، وأن "الاختلاف الاقتصادي والمزيد من المنافسة" سيضع ضغوطًا إضافية على اتفاقيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
رسالة ميشيل
واندلع الخلاف بعد أن نشر ميشيل رسالته الإخبارية الأسبوعية إلى 20 ألف مشترك في جميع أنحاء القارة يوم الثلاثاء، رافضًا اتهامات بـ "قومية اللقاح" بعد أن استخدمت إيطاليا قوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة لوقف شحنة من اللكمات تغادر القارة إلى أستراليا.
وقال ميشيل إنه "صُدم" من الاتهام، قبل أن يضيف: "فرضت المملكة المتحدة والولايات المتحدة حظرا تاما على تصدير اللقاحات أو مكونات اللقاح المنتجة على أراضيها".
وتابع: "لكن الاتحاد الأوروبي، المنطقة التي تتمتع بأكبر قدرة إنتاج للقاحات في العالم ، قد وضع ببساطة نظامًا للتحكم في تصدير الجرعات المنتجة في الاتحاد الأوروبي."
برنامج بطيء
وقال المسؤول الأوروبي: كان برنامج الاتحاد الأوروبي أبطأ بكثير من برنامج بريطانيا أو الولايات المتحدة، كما واجه الاتحاد انتقادات في الخارج بسبب قيامه حتى الآن بأقل من الصين أو روسيا أو الهند لتزويد الدول الفقيرة باللقاحات.
يشار إلى أن ما يجري بين لندن وبروكسل الان، هو الأحدث في سلسلة الخلافات القبيحة بشأن اللقاحات منذ أن غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بالكامل في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويلاحظ أنه في حين أن الاتحاد الأوروبي يتعرض لضغوط بسبب إستراتيجية التطعيم الخاصة بكورونا Covid-19 التي تعرضت لانتقادات شديدة، فقد تم الإشادة ببريطانيا إلى حد كبير لطرحها للقاحات وتتطلع إلى تخفيف تام للقيود بحلول يونيو المقبل.