: آخر تحديث
رحب بإصدار أجندة من أجل البحر الأبيض المتوسط

وزير خارجية المغرب يتباحث مع المفوض الأوروبي المكلف سياسة الجوار

50
45
37
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: أجرى وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات هاتفية اليوم الخميس، مع المفوض الأوروبي المكلف سياسة الجوار، أوليفر فاريلي.

وشكلت هذه المباحثات، التي تندرج في إطار المشاورات المنتظمة بين المسؤولين، فرصة لبوريطة للإشادة بالالتزام الطوعي للمفوض الأوروبي فاريلي، وللتعبير عن عميق تقديره لحسن إصغائه وكذا لمقاربته التشاركية القائمة على الشراكة الفعلية.

ورحب بإصدار المفوضية الأوروبية في 9 فبراير الجاري لمنشور حول "شراكة متجددة مع الجوار الجنوبي: أجندة من أجل البحر الأبيض المتوسط". وتشكل هذه الأجندة التي تأتي في الوقت المناسب في سياق تطبعه الأزمة الصحية، تطورا يحظى بالتقدير سواء من حيث مقاربتها أو مضمونها والآفاق الواعدة التي تفتحها.

كما أشاد بوريطة بكون هذه الأجندة الأوروبية تعزز الطموحات المتفق عليها بمجلس الشراكة في يونيو 2019 والمؤتمر الوزاري المنعقد عبر تقنية الفيديو في 2 أكتوبر 2020، وترسخ الهيكلة الجديدة للعلاقات الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في أربعة ميادين (السياسية والأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والقيم، والمعارف المشتركة) ومحورين هما (البيئة والتغيرات المناخية، والحركية والهجرة).

وأعرب بوريطة عن ارتياحه، على وجه خاص، للتوافق الحقيقي بين مجالات العمل التي تضمنتها هذه الأجندة وخطتها للاستثمار، و أولويات المملكة التي سطرها الملك محمد السادس، في خطاب العرش (عيد الجلوس)، لترسيخ مرونة الاقتصاد الوطني، وهو ما يعكس وجاهة وحكمة الرؤية الملكية.

تجدر الإشارة إلى أن الخطة الأوروبية، التي ستصل موازنتها إلى 7 ملايير يورو للفترة 2021-2027، تقترح على وجه الخصوص مشاركة أوروبية في صندوق محمد السادس للاستثمار الاستراتيجي، ومواكبة الشراكة الخضراء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأهداف المملكة في مجال الطاقات المتجددة، ودعم تنفيذ أنظمة الحماية الاجتماعية، ودعم الاستراتيجية الفلاحية "الجيل الأخضر"، وكذا دعم قطاع التعليم العالي.

ويندرج هذا الانخراط الأوروبي في إطار منطق للإستثمار المستدام رابح-رابح، من شأنه المساهمة في تكامل اقتصادي مفيد ليس فقط بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وإنما أيضا داخل القارة الإفريقية.كما شكلت هذه المحادثة الهاتفية بين فاريلي وبوريطة فرصة للترحيب بدينامية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وإعادة التأكيد على التزام الجانبين بمواصلة توطيد تعاونهما متعدد الأبعاد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار